كنال تطوان / كشك – عبد الرحيم العسري
بعد التوتر الكبير للعلاقة بين المركزيات النقابية ورئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، تجلس غداً الثلاثاء 11 أبريل 2016 القيادات النقابية وجها لوجه مع بنكيران، في “فرصة أخيرة” للحسم في القضايا الخلافية العالقة قبل أشهر معدودة من نهاية عمر الحكومة الحالية، تجنباً لتأجيل الملفات الاجتماعية إلى تاريخ غير محدد ورمي “الكرة” في وجه الحكومة المقبلة.
الأمين العام للإتحاد المغربي الشغل، الميلودي موخاريق، أكد في اتصال هاتفي مع جريدة “كشك” الإلكتورنية، صباح يومه الإثنين 11 أبريل 2016، أن قيادات (الاتحاد المغربي للشغل، الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والاتحاد العام للشغالين بالمغرب، الفدرالية الديمقراطية للشغل والنقابة الوطنية للتعليم العالي)، تجتمع في هذه الأثناء بمدينة الدار البيضاء لوضع النقاط الأخيرة وترتيب الملف المطلبي الذي سيوضع غدا على طاولة بنكيران.
زعيم UMT، أوضح أن النقابات استجابت لدعوة بنكيران رغم أنها جاءت متأخرة وبدون جدول أعمال، حيث عمدت إلى تأجيل المسيرة الوطنية التي كان مقررا تنظيمها يوم الأحد 10 أبريل بالدار البيضاء إلى تاريخ لاحق، وذلك “لإتاحة الفرصة الأخيرة للحوار الاجتماعي”، مؤكدا أن اللقاء مع بنكيران سيتضمن 3 محاور، أولها تحسين الدخل ونظام التعويضات، قوانين التقاعد وسلوك الحكومة تجاه هذا الملف المجتمعي، وثالثا الحريات النقابية باعتبارها حق دستوري.
وأكد مخاريق أن “الحريات النقابية عرفت تراجعا خطيرا في عهد الحكومة الحالية”، مسجلا طرد العديد من العمال والموظفين بسبب مشاركتهم في الاضراب الذي يعتبر حقا دستوريا”.
وعلاقة بملف الأساتذة المتدربين، الذين يستعدون لإنزال وطني مفتوح بالرباط يوم الخميس المقبل، وإمكانية تدخل النقابات كوسيط من أجل حل للملف، خصوصا وأن “أساتذة الغد” “أقسموا أن معركة الرباط ستكون حاسمة من أجل إلغاء المرسومين الوزاريين القاضيين بفصل التكوين عن التوظيف وتقليص المنحة الدراسية، أوضح الزعيم النقابي، أن هذا الملف سيكون حاضرا بقوة مع رئيس الحكومة، لأنه “لا يمكن الحديث عن الزيادة في أجور الموظفين بينما الأساتذة المتدربين حقوقهم مهضومة”، مجددا تأكيدة أن “المرسومين المشؤومين لا شرعية لهما بتاتا”، إلا أنه أكد أن النقابات تطالب الحكومة بحل الملف ولكنها لا يمكن لها أن تتوسط في هذا الملف”.