كنال تطوان+ / وكالات – هسليكس
يبدو أن شبيبة العدالة و التنمية تحس بهموم المواطن المغربي أكثر من رئيس الحكومة نفسه, حيث استقبلته على إيقاعات الإحتجاجات و المطالبة بإسقاط كل من القناة الثانية دوزيم و مهرجان موازين, أمس بمقر المؤتمر بالرباط, و يذكر أن جل المغاربة الواعين بنوايا القائمين على انتقاء و فرز برامج القناة الثانية يطالبون بإسقاطها لما تنشره و تبثه من أفلام و مسلسلات و برامج تضرب في صميم التوجه المحافظ و تدعو إلى الإنحلال الإخلاقي بكل ما يتنافى مع المبادئ و القيم الإسلامية السمحة, كما أن مدير مهرجان موازين منير الماجدي يعي كليا الأزمة الإقتصادية التي تمر منها البلاد و التي جعلت الحكومة المغربية تلجأ إلى الزيادة في أثمنة المحروقات مع فرض الضريبة على السيارات القديمة التي كانت معفية منها, و مع ذلك يصرف ميزانية ضخمة من شأنها أن تعيد التوازن و تخفف من وقع الأزمة عبر استثمارها و خلق مشارع تنموية تدفع البلاد إلى الأمام يصرفها على مجموعة من الفنانين لمجرد اسماع أصواتهم بالغناء و لو كان محتواها ضاربا للإسلام و الآداب العامة, مما يؤشر على أن هدف المنظمين أبعد بكثير مما يتوقعه الجمهور المغربي.