https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

دوزام بلا موازين في يوم مهرجان “موازين” !

كنال تطوان / بقلم : هشام الجعادي

بعد الهجوم المتكرر للإعلام المغربي على المنظومة القيمية للمجتمع المغربي، عن طريق الأفلام والمسلسلات التي تعودت الأسر المغربية على متابعتها من خلالها. وذلك رغم الانتقادات الكبيرة والمتتابعة على هذا الأمر، إلى أن القنوات المغربية واصلت بتعنت كبير مسيرة بثها لتلك الأعمال، التي كانت إلى وقت قريب غريبة عن المجتمع بحكم كونها منبوذة دينيا وأخلاقيا.

والواقع أن هذه الأعمال صارت مبتذلة ومتجاوزة داخل دائرة الانتقاد نسبيا بحكم انتشارها الكبير بأغلب القنوات العربية، وأنها صارت تملك جمهور خاص بها، من الذين اكتسبتهم متابعة تلك الأعمال قيما خاصة.

إن مسألة الهجوم على قيم المغاربة أصبحت أكثر حدة خاصة إذا ما تحدثنا عما تمت مشاهدته على شاشة القناة المغربية الثانية في سهرة موازين التي نشطتها “جينيفر لوبيز”، من مشاهد لا تخدش الحياء فقط ، بل إنها تنقل للبيوت المغربية مشاهد أقل ما يمكن القول عنها أنها “بورنوغرافية“. لقد كانت القناة الثانية من خلالها بلا ميزان أخلاقي أو قيمي، ولم تفكر في قيم المغاربة، الذين تم تعنيفهم نفسيا وسيكولوجيا من خلال تلك المشاهد الخارج عن حدود المعقول، والتي تجاوزت الخطوط الحمراء، وهاجمت البيوت المغربية مرارا بقيمها الحضارية والأخلاقية والدينية. لكن المسألة ليست هنا بل المسألة تكمن في من يتحمل المسؤولية؟.

نعم من يتحمل المسؤولية؟، ولمن سنوجه أصبع الاتهام؟، على مثل هذه المشاهد المأسوف عليها حتما، آ هي وزارة الاتصال؟ المسئولة عن القطاع. أم هي وزارة الثقافة المسئولة عن تثقيف المغاربة وجعلهم يحافظون على قيمهم؟ أم هي وزارة الأوقاف باعتبارنا في دولة إسلامية؟. أم هي وزارة التربية الوطنية المسئولة عن تربية الناشئة على القيم؟ أم هم المثقفون الحاملون لهم الديمقراطية ما دامت المشاهد على القنوات المغربية تبث بشكل لا ديمقراطي؟ أم هي القناة الثانية؟، التي تخطت المعقول وكانت بلا موازين في يوم سهرة موازين .

بقلم هشام الجعادي.

طالب باحث.

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.