كنال تطوان / اخبار اليوم – محمد أحمد عدة
الإسبان خائفون على مصير مدينة سبتة المحتلة، ومصدر خوفهم أن المعطيات المتوفرة لديهم تقول إن عددا مهما من الجهاديين المغاربة الذين اتجهوا إلى الشرق الأوسط للقتال يأتون من محيط هذه المدينة، فثلث الذين يقاتلون في سوريا والعراق هم من طنجة وتطوان.
هذه أبرز المعطيات التي نشرتها يومية «إلموندو» في تحقيق صحافي، استعانت فيه بمعطيات من مصالح الأمن الإسباني، وتحليلات متخصصين من معهد «الكانو» الملكي، وأيضا بدراسة أجرتها المديرية العامة للأمن الوطني بالمغرب حول أمكنة وجغرافية التطرف، حيث اتضح أن 30 في المائة من بين أزيد من ألف مقاتل مغربي في الشرق الأوسط، يخرجون من ولايتي تطوان وطنجة، ويشكل قرب المدينتين من سبتة (تطوان: 35 كيلومترا برا وطنجة: 46 كيلومترا) هاجسا مخيفا للإسبان.
الأمن الإسباني يقول إن طنجة تأتي في مقدمة المدن المغربية المصدرة للجهاديين المقاتلين في الشرق الأوسط بـ16.6٪، تليها فاس بـ15٪، ثم الدار البيضاء بـ13.8٪، وتطوان بـ13.4٪، وسلا بـ9٪، وتتوزع النسبة المتبقية (32٪) على مدن أخرى. وأشارت السلطات الإسبانية إلى أن «أعداد المرشحين للانضمام إلى الدولة الإسلامية تزداد كل يوم، بل إن كل الجهاديين المغاربة اليوم يطمحون إلى الانضمام إلى صفوف داعش».