كنال تطوان / الشمال بريس
حجزت المصالح الأمنية بسبتة المحتلة، كمية كبيرة من المنتوجات الصيدلية، التي ضبطتها معبأة بمستودعات خاصة بمحلات تجارية بمنطقة “طاراخال”، كانت في انتظار بيعها لمهربين وتوزيعها بالأسواق المغربية.
وأفادت مصادر من عين المكان، أن فرقة تابعة للشرطة الاقتصادية، فاجأت، الأسبوع الماضي، اصحاب هذه المحالات، وقامت بتفتيش دقيق لمستودعات يستعملونها في التخزين، لتعثر على أزيد من 28 ألف وحدة طبية تتكون من أدوية مرتبطة ببعض الأمراض المزمنة، وكذا مواد صيدلية مختلفة أغلبها يخص التجميل، حيث عملت على حجزها وانجاز محاضر في الموضوع لمتابعة اصحاب هذه المحالات أمام القضاء الإسباني.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن هذه المواد المحجوزة، سيتم عرضها على المختبر الطبي بالمدينة المحتلة لتأكد من جودتها وتاريخ صلاحيتها، إذ من المنتظر أن تصدر أحكاما قاسية ضد كل المتورطين، وتشمل عقوبات مادية كبيرة ناهيك عن إمكانية إغلاق هذه المحالات لمدد تتراوح بين 3 و6 اشهر.
ووفق المصادر نفسها، فإن هذه المواد لا تعرض بأسواق سبتة الرسمية، بل تباع بطرق غير قانونية لزبناء يستعملونها مباشرة، أو لبعض المهربين الذين ينقلونها للمغرب لتوزيعها على محلات تجارية خاصة بالمواد العطرية والتزيين، لاسيما بالأسواق المعروفة بالمواد المهربة بكل من الفنيدق وتطوان وطنجة والدار البيضاء… بالرغم أنها مواد ذات طبيعة صيدلية تحتاج لترخيص وعناية خاصة سواء فيما يخص طريقة نقلها أو حفظها واستعمالها.