كنال تطوان / الشمال بريس _ متابعة
احتج تجار وأرباب محلات تجارية بعدد من أسواق تطوان، صباح اليوم (الخميس)، أمام مقر البلدية، للتنديد بالوضع الكارثي الذي أصبحت تعيشه المدينة، نتيجة تقاعس السلطات المحلية في محاربة الباعة الجائلين ومئات ”الفراشة”، الذين احتلوا كل الممرات والساحات والفضاءات العمومية.
وحمل المحتجون، الذين ساروا جماعة من سوق باب النوادر، مرورا بأهم شوارع المدينة في اتجاه مقر البلدية، حيث رددوا شعارات حملوا السلطات المحلية مسؤولية هذا التوتر والاحتقان، الذي يعيشه تجار المدينة خلال السنوات الأخيرة، بعد أن باتت التجارة العشوائية هي الصورة السائدة التي تصطبغ بها كافة شوارع المدينة، واجتاح الكساد محلاتهم، حيث أصبحوا مهددين بالإفلاس وضياع قوت أبنائهم.
وذكر أحد المحتجين، أن السلطات المحلية تعتمد على حملات موسمية لا ترقى إلى تطلعات تجار المدينة، ولا تعطي الأهمية اللازمة لهذه الإشكالية الاجتماعية، رغم الإضرابات والوقفات الاحتجاجية والبيانات، وكذا الاجتماعات والموائد المستديرة، التي عقدوها مع كل المسؤولين المحليين والاقليميين، إلا أن الحالة، يقول المصدر نفسه، “مازالت هي هي، بل الأمر زاد استفحالا في الآونة الأخيرة”.
وكانت السلطات المحلية بالمدينة، قامت، أخيرا، بحملة واسعة تمكنت خلالها من إخلاء أهم الساحات والطرق العمومية بالمدينة من الباعة المتجولين، ما دفع بتنسيقية التجار ومجموعة من فعاليات المجتمع المدني بالمدينة إلى الإشادة بهذه العملية، التي وصفوها بـ “الخطوة الجريئة” التي أعادت الروح للحياة التجارية بالمدينة، خاصة بعد أن عملت السلطات المحلية على إيواء الباعة المتجولين بسوق الإمام مالك، من أجل إدماجهم في نسق التجارة المنظمة، وإبعادهم عن مجالات الريع الاقتصادي والاستغلال في الحملات الانتخابية.