https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

عامل تاونات: الكيف زراعة دخيلة على الإقليم ينبغي أن تجثث،ولا مبرر لبقائها

هيمن الوضع البيئي لإقليم تاونات على أشغال الدورة العادية للمجلس الإقليمي، المنعقد صباح يوم أمس الأربعاء بقاعة الاجتماعات بالعمالة، الذي يترأسه محمد القلوبي المستشار البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار، وخضره حسن بلهدفة عامل الإقليم والكاتب العام للعمالة، فيما أجمع أعضاء المجلس على تأجيل مناقشة الوضع الصحي بالإقليم إلى حين استدعاء المندوب الإقليمي أو الجهوي، حيث اعتبر غيابهما المتكرر عن الإجتماعات استهتارا بالإقليم وممثليه.

وتظل ظاهرة انتشار معاصر الزيتون الفطرية ومخلفاتها من مادة المرج السامة، وتأثيرها على الحياة الأيكولوجية في مجار المهياه ووديان الإقليم المنتشرة وتهديداتها للفرشة المائية في غياب الأجرأة الفعلية للدراسات البيئية المنجزة من للجنة الإقليمية التي ترأسها مهندسة بالعمالة،و تراجع مساحة الملك الغابوي لتاونات نتيجة عدة عوامل شخصها المندوب الإقليمي للمياه والغابات في عرض مصور، أهمها الترامي المتزايد على الغابة واجتثاثها من طرف الساكنة المجاورة بحثا عن مساحات جديدة تستغل في زراعة القنب الهندي المحظورة، أهم العوامل التي تهد المجال البيئي لإقليم تاونات.

ونبه عامل الإقليم إلى خطورة الوضعية التي بات يعرفها الملك الغابوي نتيجة ارتفاع وتيرة الترامي عليه،حيث أصبحتمساحته 43 ألف هكتار أي بنسبة 8 في المائة من المساحة الإجمالية للإقليم ، التي تقدر بـ 5616 كيلومتر مربع. وهي وضعية متأخرة عن النسبة الدولية 23% والمعايير الوطنية التي يعمل المغرب جاهدا على تحقيقها في مختلف مناطقه عبر سياسة التشجير وخلق أحزمة خضراء تحيط بمدنه.

ودعى عامل إقليم تاونات إلى رفض كل المبررات و التفسيرات كيفما كان نوعها أو الجهة الصادرة عنها ، التي تقف وراء ارتفاع نسبة المساحات المزروعة بالقنب الهندي، بالجماعات الترابية لدائرتي تاونات وغفساي التي تشكل الحزام الحدودي للإقليم مع إقليم الحسيمة وشفشاون ،حيث قال” زراعة الكيف حام دينيا وممنوعة قانونية،وأرفض رفضا كلي كل التفسيرات التي تقول بأن بعض الساكنة لا تتوفر على قوت يومها يجب أن نغض الطرف عنها من أجل زراعة الكيف على حساب الملك الغابوي”.

واعتبر حسن بلهدفة عامل تاونات أن زراعة الكيف بالإقليم زراعة دخيلة وغريبة عليه، حيث لم يعرفها الإقليم إلا بداية سنة 1994 وجب اجتثاثها ومحاربتها بشكل مستمر عبر سياسة تشاركية تراعي الخصوصية المتميزة للإقليم.

ودعى في ذات السياق إلى ضرورة ابعاد السياسة و الوعود الانتخابية عن هذا الموضوع الذي بات يهدد مستقبل الناشئة بالدوائر المجاورة التي تعرف انتشار زراعة الكيف على حساب باقي الزراعات التي اشتهرت بها المنطقة.

وفي ذات السياق اعتبر احجيرة الرئيس السابق لجماعة تيمزكانة وعضو المجلس الإقليمي لتاونات، أن الانتخابات البرلمانية منها أو الجماعية باتت تبنى منذ عقود وخاصة في دائرتي تاونات و غفساي على حساب الغابة و زراعة القنب الهندي.

فيحين اعتبر المستشار البرلماني محمد القلوبي عن حزب الحمامة أن ترامي سكان الأقاليم المجاورة لإقليم تاونات على ملكه الغابوي وزراعته بالقنب الهندي، على طول الشريط الحدودي المحاذي للإقليم ، وعدم تحرك المسؤولين لمحاربة الظاهرة، كان سببا مغريا لباقي الساكنة للتعاطي لهذه الزراعة المحظورة على حساب مساحات شاسعة من الملك الغابوي والأشجار المثمرة التي تزدهر بها المنطقة التي باتت مهددة في الآونة الأخيرة بالإنذثار.

محمد الدغمي -هبة

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.