https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

محاكمة 24 متهما في أحداث مخيم اكديم إيزيك الملغومة بالصحراء +فيديو

تنطلق محاكمة أحداث أكديم ازيك صباح اليوم، وهي الأحداث التي لم تكشف بعد كل ألغازها وألغامها، بما في ذلك الأسئلة المرتبطة بولادة مخيم بهذا الحجم، قبل أن تتخذ الأحداث بداخله منحى تصاعديا.

انطلقت٬ اليوم الجمعة بالمحكمة العسكرية بالرباط٬ محاكمة مجموعة من المتهمين المتابعين في إطار الأحداث المرتبطة بتفكيك مخيم اكديم إيزيك.

وتميز انطلاق المحاكمة بحضور مكثف لعائلات ضحايا هذه الأحداث التي أودت بحياة 11 شخصا من قوات الأمن وخلفت عشرات الجرحى.

فقد ضرب نساء وأطفال وشيوخ٬ معظمهم ينحدر من الأقاليم الجنوبية للمملكة٬ موعدا للحضور أمام المحكمة العسكرية بالرباط للتعبير عن ألمهم العميق إثر هذه الأحداث الدامية٬ حاملين صورا لذويهم وهم ملقون على الأرض بعد أن تم قتلهم بشكل همجي٬ وكذا لافتات يطالبون من خلالها بإحقاق العدالة.

ويتابع في هذه القضية 24 شخصا٬ ألقي عليهم القبض إثر تورطهم في تلك الأحداث التي تعود إلى شهري أكتوبر ونونبر 2010.

ويواجه هؤلاء الأشخاص تهما ب” تكوين عصابات إجرامية٬ واستعمال العنف ضد قوات الأمن مما أدى إلى القتل العمد والتمثيل بالجثث”.

[vsw id=”IePkU-5aE80″ source=”youtube” width=”600″ height=”344″ autoplay=”no”]

وعشية انطلاق هذه المحاكمة دعت تنسيقية عائلات وأصدقاء ضحايا أحداث اكديم- ازيك إلى “إحقاق العدالة لضحايا ” تلك الأحداث.

وجاء في بلاغ للتنسيقية صدر أمس الخميس “نريد إحقاق العدالة للضحايا القتلى طبقا للقوانين وشروط المحاكمة العادلة كما هي مكرسة في القانون”.

واعتبر أعضاء التنسيقية أن “ضرورة إقرار العدالة٬ وإن كانت لن تحد من معاناة آباء وأبناء وأصدقاء الضحايا ٬ فإنها ستمكن من فهم ما جرى٬ وبالأخص إنصاف الضحايا من خلال معاقبة الجناة”.

وكان سكان من مدينة العيون قد نصبوا يوم 10 أكتوبر 2010 قرب المدينة٬ في منطقة تسمى إكديم إيزيك٬ تجمعا للخيام بهدف الدفاع عن مطالبهم الاجتماعية المشروعة ٬ المتعلقة أساسا بالسكن والتشغيل.

وذكر مصدر محلي تابع الأحداث، أن السلطات المغربية فتحت آنذاك حوارا وقدمت سلسلة من التدابير للاستجابة تدريجيا لتلك المطالب٬ وهي المبادرة التي لم تمكن من إيجاد حل للوضع في الميدان. وقررت السلطات المغربية إثرها الشروع في التفكيك السلمي للمخيم بهدف فرض احترام القانون والحفاظ على الأمن العام.

وأدى هذا التدخل – حسب نفس المصدر- إلى قيام مجموعات صغيرة بمهاجمة قوات الأمن بواسطة أسلحة بيضاء ورميهم بالحجارة والزجاجات الحارقة وقنينات الغاز٬ وبعد ذلك انتشرت المواجهات في مدينة العيون حيث أشعلت النيران في البنيات التحتية والمنشآت العمومية ٬ ونهبت ممتلكات خاصة.

وخلفت هذه الاعتداءات 11 قتيلا من بين صفوف قوات الأمن من ضمنهم عنصر في الوقاية المدنية٬ و70 جريحا من بين تلك القوات ٬ عدد كبير منهم إصاباتهم بليغة ٬ وأربعة جرحى في صفوف المدنيين.

وتجري المحاكمة أيضا تحت مراقبة العديد من جمعيات حقوق الإنسان والمنظمات غير الحكومية والمنظمات المستقلة الوطنية والدولية

فبراير

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.