https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

توفيق الغلبزوري رئيسا للمجلس العلمي لعمالة المضيق ـ الفنيدق خلفا للفقيد العلامة اسماعيل الخطيب

كنال تطوان / و.م.ع

ترأس أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أمس الاثنين بالمضيق، حفل تنصيب توفيق الغلبزوري، رئيس المجلس العلمي المحلي الجديد لعمالة المضيق الفنيدق، خلفا للرئيس السابق المرحوم العلامة اسماعيل الخطيب.

وأكد وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية، في كلمة له بالمناسبة، ان المغرب يعد نموذجا يقتدى به في تدبير الشأن الديني الصحيح والاهتمام بالعلم والعلماء، وذلك بفضل إمارة المؤمنين كنظام شرعي للامة يحفظ الامن والاستقرار والطمأنينة للمغاربة وينخرط في الاصلاح ويتمتع بكامل المشروعية ويتولى ارادة التبليغ، في الوقت الذي تبحث فيه العديد من الاقطار على نظام صالح يقيهم الفتنة في الدين.

واضاف ان المجالس العلمية، كمؤسسة علمية توارثها المغاربة وعزز نظامها أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس ومنحها الوسائل لتفعيل برامجها في التبليغ، موكول اليها وفق توجيهات إمارة المؤمنين أمر حماية الملة والدين وحفظ الأعراض والكرامة الانسانية وتحقيق الحقوق الاجتماعية لكل افراد المجتمع.

واشار الى ان من مسؤولية العالم عامة واعضاء المجالس العلمية بشكل خاص هو الدفاع عن ثوابت الامة والعمل المتواصل من اجل الصلاح والاصلاح وتبليغ الرسالة الدينية بمكارمها وأركانها، وتأطير الناس عملا بالدين الاسلامي، الذي هو مصدر الخير والطمأنينة، كما موكول اليها مواجهة كل اشكال الفتنة والغلو ونشر الفضيلة والتسامح.

واعتبر التوفيق ان العلماء يعدون حلقة أساسية في كيان المغرب والامة الاسلامية عامة، وعليهم الاشتغال بجانب إمارة المؤمنين لتبليغ الدين ونصرة قضايا المغرب الاساسية حسب ثوابت الامة دون أي انحراف، وحفظ الدين وتنميته ورعايته، مضيفا أن من مميزات العالم ان يكون له علم صحيح مطلوب ينفع الناس وله التزام لخدمة الامة حسب ثوابتها العقدية والمذهب والسلوك، التي تميز المغرب عن أمم أخرى.

من جهته، أبرز محمد يسف، الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى، ان إمارة المؤمنين في المغرب، التي عليها اجماع كل المغاربة، تجعل من المملكة نموذجا متميزا وتصونها ضد أي اختراق لهويتها ولحضارتها وموروثها.

كما ابرز محمد يسف انه ومنذ ان تولى صاحب الجلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه الميامين حدث تحول كبير على مستوى بناء الإنسان في دنياه و في دينه، ومن تجليات ذلك أن جلالته أولى اهتماما خاصا للمجالس العلمية المحلية وأكرم العلماء، مشيرا الى ان عدد المجالس لم يكن يتعدى قبل عشر سنوات 19 مجلسا، قبل ان تتسع خريطة المجالس العلمية وتغطي كل اقاليم المغرب وتبلغ 82 مجلسا، تمثل المرجعية الشرعية الدينية في محيطها وتقدم الخدمة المعنوية والدينية والروحية.

وفي هذا السياق، أكد ان المؤسسات العلمية لها مسؤولية تبليغ القيم للمواطنين وحماية هذه القيم، كما من واجب العالم حراسة هذه القيم والثوابت والعمل على نشرها وتبليغها وتفعيلها بجميع الوسائل، وكذا جعل المساجد منارات للمعرفة و الضمير الحي للمغاربة للوقوف في وجه التحديات الانية والمستقبلية.

 وقد تم حفل التنصيب بحضور عبد الكريم حمدي، عامل عمالة المضيق الفنيدق، واعضاء المجلس العلمي المحلي وعلماء وأئمة وفعاليات مجتمعية وشخصيات مدنية وعسكرية.

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.