https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

إقصاء ملعب طنجة من احتضان المباريات الكبيرة ! لماذا ؟

كثيرون تابعوا الفضيحة العابرة للقارات التي شهدها ملعب الرباط حين تحول إلى مسبح أولمبي بعد يوم ممطر، وضحك الكثيرون عبر العالم وهم يتابعون “تجفيف” أكبر ملاعب العاصمة المغربية بواسطة “البونج” و”الكراطة العملاقة”.

في هذا الوقت تحديدا، كان عدد كبير من المغاربة يتساءلون: أما كنا في غنى عن هذه الكارثة لو كان المنظمون المغاربة اختاروا ملعب طنجة أو أكادير المشهود لهما بجودة عشبهما وبملاءمتهما للمعايير الدولية دون جدال؟

أما الطنجيون الذين كان أغلبهم على قناعة مسبقة بأن العنصرية وحدها هي التي حرمتهم من احتضان الموندياليتو، رغم امتلاكهم لملعب كبير ومناسب، فقد اعتبروا أن القدرة الإلهية أعادت لهم اعتبارهم.

الواقع أن فضيحة ملعب الرباط أعادت من جديد طرح سؤال عريض: لماذا الإصرار على إقصاء ملعب طنجة من احتضان المباريات الكبيرة؟، لماذا تتاح الفرصة لملاعب الرباط والدار البيضاء وفاس ومراكش وأكادير وتستثنى طنجة.

فملعب طنجة الذي يتسع لـ45 ألف متفرج، والذي كان من الملاعب المرشحة لاحتضان مونديال 2010، لم يستقبل، منذ تدشينه 26 أبريل 2011، سوى مباراة حبية وحيدة للمنتخب الأول ومباراة رسمية وحيدة للمنتخب الأول.

الغريب أن ملعب طنجة الذي اسقط بشكل مفاجئ من لائحة الملاعب المحتضنة لموندياليتو 2014، استقبل بنجاح أحداث أخرى، طبعا لا يكون المنتخب المغربي طرفا فيها، في مقدمتها مباراة برشلونة والرجاء، التي اعتبرت في حد ذاتها تزكية لعنصرية المركز تجاه الأقاليم الشمالية.

غير أن هذا الملعب كسب نقاطا إجابية عبر هذه المباراة، أبرزها شهادة مسؤولي الفريق الكاتالوني بجودة عشبه ومرافقه، الأمر الذي دفع فيما بعد لاعبي مونبوليي الفرنسي وقدماء ريال مدريد إلى قبول دعوة اللعب عليه بكل أريحية.

وقبل ذلك، وثق الاتحاد الفرنسي لكرة القدم في هذا الملعب، وأقام عليه مباراة كأس الأبطال، وهي مسابقة رسمية تجري بين بطل الدوري وبطل كأس فرنسا، حيث استقبل الملعب يوم 27 يليوز 2011 مباراة مارسيليا وليل، والتي أقر الفرنسيون وكل المتتبعين بنجاحها تنظيميا وجماهيريا.

ملعب طنجة نجح أيضا خلال استضافته للمبارتين اليتيمتين للمنتخب الأول والمحلي في كسب رهان آخر، هو الحضور الجماهيري، وهو أمر يؤكده كل 15 يوما، حين يحتضن مباريات فريق اتحاد طنجة، حيث يتجاوز الحضور ذاك المسجل في مباريات أكبر فرق القسم الأول.

وكان سكان طنجة يمنون النفس أن يحضر المنطق لدى الوزارة والجامعة، وأن يُرَشَّحَ ملعب طنجة لنيل فرصته في مونديال الأندية كما كان الأمر بالنسبة لمراكش وأكادير، لكن المركز عاد ليتحكم من جديد في خيوط اللعبة، ويغير مؤشر البوصلة صوب الرباط.

الآن،  وبعد أن اتضح خطأ الوزارة بأسوأ طريقة ممكنة، تعالت أصوات رياضيين وإعلاميين وتقنيين لتناصر ملعب طنجة، وتؤكد أنه كان الأحق باحتضان الموندياليتو.. لكن لا أحد يعلم ما إذا كان أصحاب القرار قادرين على استعاب الدرس وتصحيح الأخطاء، أم أن وراء الأكمة ما وراءها…

رأي واحد حول “إقصاء ملعب طنجة من احتضان المباريات الكبيرة ! لماذا ؟”

  1. على إثرمهزلة ملعب الرباط ,وإقصاء ملعب طنجة وأكادير, نطالب الحكومة المغربية بإقالة وزير الشبيبة والرياضةلعدم قيامه بواجبه تجاه هذين الحادثين,

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.