احتضنت كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان ،اليوم الثلاثاء، ندوة علمية حول “مليكة العاصمي شاعرة الأسئلة الكبرى”، وذلك بمشاركة أساتذة باحثين وأكادميين ونقاد وشعراء، وعدد كبير من الطلبة الباحثين بجامعة عبد المالك السعدي.
وخلال هذه الفعالية العلمية، التي نظمتها فرقة البحث في الابداع النسائي التابعة لمختبر الدراسات الأدبية واللغوية بكلية الاداب والعلوم الإنسانية بتطوان، حاول جمهور المثقفين المشاركين تقفي واستقصاء تجربة الشاعرة مليكة العاصمي، وإضاءة الكثير من عوالم تجربتها الشعرية والإنسانية، والتي لازالت حاضرة إلى اليوم.
وتندرج الندوة، التي سعت إلى تقريب الأجيال الصاعدة ومجموع الباحثين والطلبة من تجارب مغربية رائدة وأجيال شعرية أعطت الكثير للشعر والأدب المغربي، ضمن سلسلة الندوات التي تحتفى بالتجربة الشعرية للشاعرة العابرة للأجيال مليكة العاصمي، من خلال تقديم الإصدار الاحتفائي الجديد الموسوم ب”مليكة العاصمي شاعرة الأسئلة الكبرى”، عكف على إنجازه الأستاذ الباحث خالد قدروز، والصادر عن دار الثقافة بالدار البيضاء.
وأجمعت الشهادات والدراسات التي ألقيت خلال هذه الندوة على تفرد التجربة الشعرية للشاعرة فاطمة العاصمي وتميزها الأدبي الخاص مبكرا في مرحلة تاريخية مهمة، إذ شكل ديوانها الأول “كتابات خارج أسوار العالم” إعلانا قويا لتجربة شعرية نسائية، استطاعت أن تحافظ على عبورها وانتقالها بين الأجيال الشعرية الى اليوم، مؤكدة على أن المحتفى بها تشكل أحد الأصوات الرائدة للشعر المغربي المعاصر الحداثي بعامته، وللشعر المغربي النسوي بخاصة، مشددة على أن الشاعرة المكرمة هي التي إستطاعت فك حبسة اللسان عن الفتاة المغربية في طلائع الستينيات من القرن الماضي.
وبالمناسبة أبرز الناقد نجيب العوفي أن الشاعرة مليكة العاصمي تعد من الأصوات الشعرية الرائدة والمتفردة للشعر المغربي المعاصر الحداثي، التي وقفت على قدم المساواة مع النخبة الرائدة لشعراء الحداثة بالمغرب، من قبيل أحمد المجاطي ومحمد السرغيني ومحمد الخماري الكنوني وعبد الكريم الطبال ومن لف لفهم.