باشرت السلطات المختصة بتطوان والمضيق، مساء أول أمس الاثنين، التحقيق في استخلاص رسوم بوثائق مزورة بسوق بنقريش الأسبوعي بإقليم تطوان، حيث تم نشر فيديو بطريقة المباشر يشير إلى استخلاص شخصين، قيل إنهما ينتميان للإنعاش الوطني، لمبالغ مالية من التجار الذين يقصدون السوق، وتسليمهم وصولات تحمل اسم عمالة المضيق قباضة مرتيل، وخاتم لمصالح وزارة الداخلية في الوسط.
وحسب مصادر مطلعة، فإن السلطات المعنية توصلت بنسخ من الوصولات المزورة التي تم استغلالها في جمع مبالغ مالية من تجار السوق الأسبوعي بجماعة بنقريش بتطوان، كما يجري البحث عن الجهات التي تقف خلف توقيع وتوزيع الوصولات بالسوق واستخلاص مبالغ مالية، وذلك قصد التوصل إلى هوية جميع المتورطين والكشف عن الحيثيات والظروف التي دفعتهم لذلك.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن السلطات الوصية بتطوان قامت بالتنسيق مع السلطات المحلية لبنقريش في الموضوع، قصد إعداد تقارير مفصلة واستفسار مصالح جماعة بنقريش بدورها كي توضح بشأن استغلال مرفق عام تابع لها من قبل غرباء، واستخلاصهم لرسوم دون موجب حق وباستعمال وصولات تحمل اسم عمالة المضيق وقباضة مرتيل وخاتم لوزارة الداخلية.
وأضافت المصادر عينها أن مصالح عمالة المضيق نفت صلتها بأي وثائق أو وصولات لاستخلاص الرسوم بأسواق قروية بتطوان، مؤكدة تنسيقها مع سلطات تطوان لكشف حيثيات استغلال اسمها في مخالفات يعاقب عليها القانون الجاري به العمل، ويمكن أن تؤدي بمرتكبيها إلى السجن والغرامة، بتهم تحصيل أموال بدون موجب حق وانتحال صفة قباض الجماعة.
وكانت العديد من الأصوات المهتمة بالشأن العام المحلي، بجهة الشمال، حذرت من مظاهر فوضى استخلاص الرسوم بالأسواق الأسبوعية، وتراخي مصالح الجماعات الترابية المعنية في ضبط العملية وتحصيل المستحقات وفق الجودة المطلوبة، فضلا عن غياب التنظيم وشروط الصحة والسلامة والوقاية من الأخطار، ومطالب احترام الحد الأدنى من شروط الصحة بالنسبة لذبح الدواجن وبيع الأسماك ومواد غذائية أخرى.