قامت السلطات المختصة بتطوان، بحر الأسبوع الجاري، بفتح تحقيق في تداول واسع لصور تظهر فوضى نصب دائم لخيام بشاطئ تمرنوت بإقليم تطوان، وذلك حتى يتمكن أصحابها من حجز الأماكن بالواجهة البحرية، فضلا عن عدم الاضطرار إلى جمعها ونصبها كل يوم طيلة مدة العطلة السياحية الخاصة بكل أسرة، لما في ذلك من إكراهات تفكيكها ونقلها وجمع الأعمدة إلى غير ذلك.
وحسب مصادر، فإن العديد من المصطافين عبروا عن تذمرهم واستيائهم من نصب خيام دائمة بالواجهة البحرية لبعض الشواطئ بتطوان، فضلا عن عدم القبول بمبرر لذلك بالصراع مع من يكترون المظلات الشمسية، ومواجهة الفوضى بمثلها، إذ يبقى المتضرر الأول هو المواطن الذي يقصد الشاطئ رفقة أسرته، ولا يجد مكانا يجلس فيه بالواجهة البحرية، لمراقبة أطفاله عند السباحة، وحمايتهم من خطر الغرق لا قدر الله.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن السلطات المختصة بتطوان أمرت بالبحث في شكايات والصور التي تم تداولها لنصب خيام دائمة بشاطئ تمرنوت، الذي يرتاده سكان المنطقة بشكل كبير، والعمل على تحرير الواجهة البحرية وتنظيم الاصطياف، وفق قاعدة الاستفادة العادلة من الملك العمومي البحري، والقطع مع كل أشكال الفوضى والعشوائية.
وكان جدل اختلالات وعشوائية استغلال رخص كراء المظلات الشمسية وصل، قبل أيام قليلة، إلى المؤسسة التشريعية بالرباط، وذلك في ظل الاكتظاظ والذروة السياحية وتوالي شكايات احتلال الواجهة البحرية ببعض الشواطئ، وعدم الالتزام بعدد المظلات المرخص كراؤها وكذا المساحة المحددة للاستغلال من قبل الجماعات الترابية المعنية.
وسبق وقامت السلطات الإقليمية بتطوان بإصدار تعليمات صارمة يتواصل تنفيذها طيلة الموسم السياحي، بتعزيز وجود لجان المراقبة بالشواطئ التي تشهد شكايات للمصطافين، فضلا عن تسجيل حجز كراس ومظلات شمسية، وإنذار المخالفين في حال عدم الالتزام بمضامين التراخيص بسحبها، ناهيك بقيام دوريات مختلطة طيلة اليوم بمراقبة الشواطئ، للتفاعل بشكل سريع مع الشكايات، ومنع الفوضى وفق تدابير استباقية.
جدير بالذكر أن كراء المظلات الشمسية وممارسة مجموعة من المهن الموسمية بشواطئ الشمال يساهمان في التنمية والتشغيل وتقريب خدمات من المصطافين، لكن لا يجب أن يكون ذلك على حساب صحة وسلامة المستهلك، أو خدش الوجه السياحي للمنطقة التي باتت تستقبل آلاف الزوار والسياح، والذين يرتفع عددهم مع توالي السنوات.