https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

شواطئ اقليم تطوان .. رواج سياحي ورهان على إنعاش سوق العقار

كنال تطوان

كعادتها كل سنة، حجّ إلى آلاف المواطنين الى تطوان ونواحيها، وأضحت الفنادق والإقامات السكنية ودور الكراء ممتلئة عن آخرها، وهو ما يخلق رواجا صيفيا له تأثيرات على مستويات عدة.

واكتملت نسبة الملء في مدن الشمال مباشرة بعد عيد الأضحى، إذ لم يعد من السهل إيجاد شقة أو فندق أو إقامة لقضاء العطلة.

علي كبيش، مستثمر في قطاع السياحة بالمضيق، أكد أن الإقبال على مدن الشمال هذه السنة مرتفع مقارنة مع العام الماضي، لافتا إلى أن هناك إقامات سكنية محجوزة بأكملها مند شهر يونيو.

ويرصد المستثمر نفسه، في حديثه مع SNRTnews، عاملا حفّز على هذا الإقبال، يتمثل في كون بعض السكان يغادرون شققهم ومنازلهم ويتنقلون صوب ضواحي تطوان والفنيدق وغيرها للعيش مؤقتا، لكي يكتروها. وهي “ثقافة” تساهم في توفير مزيد من مرافق الإيواء.

بخصوص الأثمنة، أكد أنها متنوعة تبدأ من 300 درهم إلى 20 ألف درهم، بحسب الموضع وحالة المرفق السياحي المتوفر، مضيفا أن هناك مناطق “كلاس” توفر رفاهية مطلقة، لها روادها حيث إنها محجوزة منذ مدة، وهو ما يعني أن هناك عرضا سياحيا مفتحا على جميع الفئات. 

المنتجعات السياحية والفيلات في الشمال بدورها تعرف رواجا، إذ أكد أحمد السعدي، مالك وحدة فندقية بمارتيل، أنه نادرا ما ستجد خلال هذه الفترة منتجعا غير ممتلئ أو ليس به غرف محجوزة للأيام المقبلة، رغم أسعارها التي تصل في أماكن إلى 20 ألف درهم لليلة الواحدة.

يقول السعدي “هذه هي الفترة التي تزدهر فيها السياحة في شريط الفنيدق ومارتيل وتطوان والمضيق إلى طنجة، إذ نتعبأ لاستضافة هذه الأعداد الغفيرة التي تقصد هذه المناطق بالمغرب”.

ويؤكد أن هناك عرضا سياحيا “متكاملا”، حيث يتنوع الإيواء فيه بين الذي يوفره السكان للوافدين وبين ما يوفره المهنيون، وهو بالنسبة له ميزة في هذا الشريط الساحلي.

عن سر هذا الإقبال، يرى أن المنطقة توفر بنيات استقبال في المستوى، وتتوفر على عرض سياحي مغر يستفيد من الطقس المعتدل، مضيفا أن ثقافة اكتراء الأسر لشققها ومنازلها تساعد في تجاوز قلة الفنادق في هذه المدن.

في هذا الصدد أكد أنه لو توفر ما يكفي من الفنادق لارتفع أكثر عدد الوافدين، حيث لفت إلى أنه لم يكن هناك استثمارات كافية في الوحدات الفندقية في السنوات الأخيرة، خصوصا في وسط هذه المدن، عكس ما تعرفه الضواحي حيث يوجد ما يكفي من المنتجعات. 

أحمد الفاطمي، منعش عقاري، أكد أن ما تعرفه مدن الشمال من رواج ينعكس إيجابا على سوق العقار، إذ يشدد على أن المبيعات ترتفع ويكون هناك إقبال على اقتناء الشقق، خصوصا من طرف مغاربة العالم. 

وسجل أن الرواج الصيفي يُحفز مستثمرين على البحث عن استثمارات جديدة لتوفير إقامات وفيلات، استعدادا للعام المقبل، لأنهم يضمنون بيعها خلال الصيف.

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.