أعطت السلطات المغربية، تعليماتها بوقف الصيد في أربع مواقع بحرية العرائش، من أجل اعطاء الفرصة والمساحة لإنجاز البنية التحتية المرتبطة باستخراج الغاز الطبيعي من طرف شركة “شاريوت” البريطانية المكلفة بالتنقيب واستخراج الغاز في سواحل المنطقة.
ونقلت مصادر محلية، أن مهنيو الصيد في ميناء العرائش، تفاعلوا إيجابا مع قرار السلطات المختصة بمنع الصيد لمدة سنة في منطقة بحرية محددة تتعلق بمشروع استخراج الغاز. وتم توجيه مراسلة مشتركة بهذا القرار إلى غرفة الصيد البحري المتوسطية بطنجة.
وأضافت المصادر ذاتها، أن “هذا القرار يأتي لإتاحة الفرصة لأشغال إرساء البنية التحتية المرتبطة بمشروع استخراج الغاز الطبيعي من عرض البحر بالدائرة البحرية المحلية. وقد اقترح المهنيون عقد اتفاقية شراكة مع المتدخلين الحكوميين وشركة صاحبة حق الاستغلال، بهدف دعم قطاع الصيد البحري وتقديم الدعم اللازم له للتأقلم مع هذا الإجراء وتجنب أي تأثيرات سلبية على نشاط الصيد في المنطقة في المستقبل.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن السلطات المختصة، ستعمل على متابعة تطبيق هذا القرار والتنسيق مع المهنيين لضمان تفعيل الاتفاقية الشراكة ودعم قطاع الصيد في المنطقة المعنية.
وأفادت شركة “شاريوت” البريطانية، في بيان لها، أنه في إطار “مشروع حقل “أنشوا” للغاز الواقع قبالة مدينة العرائش، وبعد عملية التغذية، جاء دور حفر ثلاث آبار جديدة تحت سطح البحر”.
وتابع ذات المصدر، أن “العملية الجديدة تأتي بتعاون مع شركتين إضافيتين، بهدف استكمال متعدد المناطق قصد تمكين استعادة الغاز عبر الرمال المكدسة”.
وأضافت الشركة أن “بناء الآبار الثلاث سيرافقه إنشاء بنية تحتية لنظام الإنتاج تحت سطح البحر، قصد التحكم في إنتاج الهيدروكاربورات الجاهزة للتسليم من البحر إلى البر”.
كما “سيتم وضع خط أنابيب بري جديد لنقل الغاز إلى المتعهدين الدوليين، ثم تسليمه إلى المستخدمين المحليين عبر سفن بحرية انطلاقا من البحر الأبيض المتوسط”، يؤكد بيان الشركة.
