من خلال تغطياتنا المتتالية لجلسات محاكمة المدعو ” سيدي عبد الرحمان البدراوي ” اطوار هته المحاكمة المتميزة التي اختلط فيها الخيال بالواقع ، جلسات رفع فيها دفاع المتهم حناجرهم عالية كون موكلهم ضحية صراع اجهزة استخباراتية ليس الا ،،،فالمتهم الذي ادانته المحكمة باربع سنوات سجنا نافذا ، وغرامة خمسمائة درهم ، وتعويض مدني قدره مليونان من السنتيم ،من اجل النصب ، والتزوير ، والتدخل في وظيفة بدون موجب حق والقيام باعمالها ، الامر الذي نفاه المتهم جملة وتفصيلا . مضيفا انه قدم خدمات لفائدة بلده بايعاز من جهاز معين ، وقدم للاستشهاد على اقواله العديد من الصور يظهر فيها الى جانب شخصيات عسكرية سامية من المغرب وخارجه ، وقدم ايضا ” لليمودي محمد ” رئيس الهيئة التي اصدرت الحكم ، عددا من الميداليات الشرفية التي قدمت له عربونا على ماقام به من خدمات ـ حسب تعبيره ـ
مباشرة بعد ولوجه السجن المدني بسلا ” الزاكي ” بدات تراوده العديد من السيناريهات لمواجهة مصيره المحتوم ، وبدى ان رؤيته لان يصبر السنوات الاربع لاقدرة له عليها ، ففكر مليا من وراء القضبان ، الى ان اهتدى الى مراسلة كل من المجلس الدستوري والوكيل العام للملك ، معلنا عن رغبته في التخلي عن جنسيته المغربية احتجاجا منه عن المحاكمة التي يرى فيها انها لم تكن عادلة ، ولم تابه للخمات الوطنية التي اداها لبلده ، ، مضيفا انه سيطلب حق اللجوء السياسي لبلد معين بعد انصرام اجل العقوبة المحكوم بها عليه ،
للاشارة ” المتهم البدراوي ” مدير جريدة الملاحظ السياسي ،صدر في حقه الاسبوعين المنصرمين حكم ابتدائي استنفته النيابة العامة ، وكدا دفاع المتهم ، وستشرع استئنافية الرباط في مناقشة القضية بداية الشهر المقبل .