انطلقت، اليوم الثلاثاء بتطوان، أشغال النسخة الخامسة من الجامعة الصيفية في مجال الملاحة الجوية “Skill UP 23″، المنظمة من طرف جامعة عبد المالك السعدي وشبكة الخبراء المغاربة في أمريكا الشمالية في مجال الطيران، بحضور مسؤولين، وممثلي المؤسسات الشريكة وأكاديميين ومهندسين مغاربة وأجانب.
ويأتي تنظيم هذه المبادرة العلمية في إطار النقاش الوطني حول توظيف كفاءات المغرب في العالم، انطلاقا من خطاب صاحب الجلالة في 20 غشت 2022 بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب.
وتهدف الفعالية العلمية التي حظيت بدعم من المركز الوطني للبحث العلمي والتقني (CNRST)، ومجلس جالية المغرب بالخارج (CCME) إلى نقل المهارات المتقدمة إلى الطلاب والباحثين والمهندسين والفنيين والمديرين الراغبين في تعميق أو تحديث معرفتهم في مختلف مجالات صناعة الطيران.
وأجمعت الكلمات الافتتاحية للجامعة المقامة تحت شعار “المهارات المغرية من هنا ومن أي مكان آخر.. جميعا للمساهمة في تطوير المعرفة المتقدمة في مجال الطيران في المغرب” ـ أجمعت ـ على أهمية هذا اللقاء العلمي.
وتوقف المتحدثون عند ما يتيحه من فرص للتعاون وتبادل الخبرات بين مختلف الشركاء والفاعلين، وإغناء العرض التكويني على المستوى الأكاديمي والبحث العلمي، من خلال نقل المهارات والتقنيات المتطورة إلى المهندسين والطلبة الباحثين للرفع من قدراتهم في هذا المجال.
وبعد استعراض مجالات اشتغال المؤسسات المشاركة في الجامعة الصيفية، أبرز المتدخلون التطور الذي عرفه قطاع الصناعات المتطورة بالمغرب، بما فيها قطاع الطيران خلال السنوات الأخيرة، مؤكدين على ضرورة انخراط الجامعات في الاستجابة لمتطلبات سوق الشغل التي يوفرها هذا القطاع.
وفي هذا السياق، قال كمال الركلاوي، مدير المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بتطوان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الغاية من هذه الجامعة الصيفية التي تمتد لأسبوع كامل هو الاستفادة من الكفاءات العالية التي يتمتع بها الخبراء المغاربة حول العالم والتي سيعملون على تقاسمها مع المشاركين.
من جهته، أكد رشيد مدرك، رئيس شبكة الخبراء المغاربة في أمريكا الشمالية بمجال الطيران، في تصريح مماثل، أن الجامعة الصيفية ستعرف تقديم الخبراء المغاربة بالخارج لتكوين تطبيقي بالنسبة للأساتذة الجامعيين والطلبة حول آخر التطورات العلمية، من خلال تقاسم تجاربهم في الميدان.
بدورها، ذكرت فاطمة الزهراء الدرويش المسؤولة عن الابتكار في المجمع الوطني المغربي لصناعة الطائرات، بالشراكة التي تجمع المؤسسة مع باقي الفاعلين في ما يتعلق بمواكبة الطلبة في البحث العلمي وإحداث المقاولات في مجال التكنولوجيات الحديثة والذكاء الاصطناعي.
وتعرف الجامعة الصيفية حضور حوالي 15 خبيرا مغربيا عالي المستوى يعملون في الصناعة في كندا والولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة وألمانيا من أجل تقديم ورش عمل مختلفة مع زملائهم المغاربة، وزيارات لمؤسسات صناعية مغربية، ومسابقة في مجال الهندسة والذكاء الاصطناعي بين مختلف المؤسسات المشاركة.