كنال تطوان ـ و.م.ع
يشكل مستشفى ولي العهد الأمير مولاي الحسن تتوافد عليها أفواج متزايدة من الأشخاص المصابين بأمراض العيون قصد الاستفادة من خدمات حملة طبية مجانية معدة أساسا لإزاحة غشاوة تكثف عدسة العين “الجلالة ” في الفترة ما بين 18 و24 نونبر الجاري.. ويراهن الواقفون وراء المبادرة على بلوغ تعداد 5 آلاف شخص، السقف المحدد من طرف الجهات المنظمة لانتقاء 10 في المائة ممن هم في حاجة ماسة لإجراء مثل هذه العمليات المستحدثة في طب العيون.
وأبرزت حجيبة أيوبي، مندوبة وزارة الصحة ، أن هذه الحملة، التي تأتي في اطار البرنامج الوطني لمحاربة العمى، تكتسي صبغة خاصة بالمقارنة مع باقي الحملات الطبية التي شهدها الاقليم وذلك بالنظر لانخراط مؤسسة ذات صيت عالمي في تنظيمها فضلا عن طول فترة إنجازها.. وأوضحت أن الطاقم الطبي، الذي يشرف على انجاز هذه المهمة والمكون أساسا من 20 شخصا من جراحي العيون والتقنيين بكل من السودان والباكستان الى جانب نظرائهم المغاربة، سيجرون تشخيصات طبية لتحديد الافراد المصابين “بالجلالة” قصد إخضاعهم لعمليات جراحية ومصاحبتهم على مدى الاسبوع في انتظار العودة بعد شهرين لتقفد مدى تحسن أحوالهم الصحية.. وأضافت أن من مميزات هذه العمليات الجراحية كونها بسيطة جدا وسريعة الانجاز بحيث لا تستدعي زرع العدسة كما كان معهودا فيما قبل، بل تقتصر على حقن مقلة العين بشكل يساهم بسهولة في استردادها لنور البصر، وغالبا لا تترتب على مثل هذه العمليات المستحدثة أية مضاعفات أو مشاكل جانبية.
يذكر أن مؤسسة البصر الخيرية العالمية التي رأت النور سنة 2000 سبق لها أن أجرت ما بين 2010 و2012 ثلاثة آلاف عملية جراحية بكل من العيون وتازة وطنجة وازمور وسيدي بنور واليوسفية وتارودانت، بمعدل ألف عملية في السنة الواحدة.