كنال تطوان / طنجة 24 – جمال الصغير
طالبت فعاليات جمعوية بمدينة طنجة، بفتح تحقيق جدي ونزيه من طرف مصالح وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية، ومعها مصالح السلطات المحلية، بخصوص “فضيحة” غش شابت أشغال بناء في طور الإنجاز بحي المجد بمقاطعة بني مكادة.
وتفاجأت ساكنة هذا الحي الذي يفتقر إلى أي مسجد يأوي المصلين، بالشروع في وضع إضافات دعامات إضافية لهذا المسجد، بعد انكشاف وجود عيوب تقنية في سقف وأرضية المسجد، الذي كان من المفترض أن أشغال تهيئته قد بلغت مراحل متقدمة، وينتظر الإعلان بشكل رسمي عن افتتحه.
وقد خلفت هذه الفضيحة، استياء عارما لدى ساكنة هذا الحي، لا سيما أن تأجيل افتتاح المسجد الوحيد في الحي، ظل يتكرر مرات عديدة منذ الشروع في أشغال تشييده منذ قرابة ثلاث سنوات، وهي الأشغال التي ظلت متوقفة منذ سنة 2004 بعد انكشاف فضيحة غش مماثلة، تمثلت في عدم ضبط المقاولة المكلفة بأشغال البناء للمعايير المطلوبة.
وتجدر الإشارة إلى أن ساكنة حي المجد بمقاطعة بني مكادة، ظلت على مدى ازيد من عشر سنوات تفتقر لمسجد يكفيها عناء التنقل على مسافة كبيرة قصد أداء شعيرة الصلاة، كما يضطر السكان خلال شهر رمضان إلى أداء صلاة التروايح وسط الساحات العمومية وفي العراء.
يشار أيضا إلى أن تعثر أشغال بناء مسجد حي المجد، يأتي في ظل استمرار إغلاق 12 مسجدا بمدينة طنجة، منذ ما يقرب من أربع سنوات، أمام انعدام أي تواصل بين ساكنة الأحياء المتضررة من هذا الإغلاق وبين مصالح وزارة الاوقاف والشؤون الإسلامية بطنجة.