كنال تطوان / و م ع
تم أمس الأربعاء، بالمنصة الخدماتية عن بعد “تطوان شور” بمدينة تطوان، توقيع اتفاقية شراكة بين كلية العلوم بتطوان والشركة الإسبانية/اليابانية “إيفريس” المتخصصة في ترحيل الخدمات (الأوفشورينغ).
وتندرج هذه الاتفاقية، التي وقعها كل من عميد كلية العلوم بتطوان، عبد اللطيف مكريم، والمدير العام لشركة “إيفريس المغرب”، فريديريك صباح، في إطار انفتاح كلية العلوم التابعة لجامعة عبد المالك السعدي بتطوان على محيطها السوسيو اقتصادي، وكذا تفعيلا للعلاقة المهنية الجيدة القائمة بين الكلية وشركة “إيفيريس”، التي توجت بانطلاق برنامج تكويني لأجل إدماج 25 طالبا ينتمي للكلية كأول دفعة، والمندرج ضمن المخطط التوسعي للشركة العملاقة المتخصصة في تكنولوجيا المعلوميات.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد عميد كلية العلوم بتطوان السيد عبد اللطيف مكريم، أن جهة طنجة – تطوان – الحسيمة تعرف دينامية اقتصادية كبيرة ومضطردة، حيث أن مجموعة من المؤسسات الاقتصادية العالمية والوطنية وضعت ثقتها في المنصة الخدماتية عن بعد “تطوان شور”، وبالتالي كان لابد على جامعة عبد المالك السعيد مواكبة هذه الشركات.
وأوضح في هذا السياق أن كلية العلوم بتطوان انخرطت في مقاربة تشاركية مع مجموعة من الشركات المتواجدة بهذه المنصة ومحاولة التجاوب مع حاجياتها من الموارد البشرية ذات كفاءات محددة، وهو ما أثمر عن توقيع اتفاقية شراكة لتكوين وتشغيل خريجي الكلية.
وأشار عبد اللطيف مكريم الى أن هذه الاتفاقية “ليست اتفاقية بروتوكولية فحسب، بل هي اتفاقية مثمرة استطاعت من خلالها كلية ذات إستقطاب مفتوح توفير مناصب شغل ل25 خريجا من الكلية في المرحلة الأولى للإتفاقية، في أفق استقطاب أكثر من 300 خريج على مراحل وفق بنود الاتفاقية ومخطط الشركة التوسعي”.
وأبرز أن أهمية الاتفاقية تكمن أيضا في أنها تفتح باب التشغيل أمام تخصصات متعددة وليس فقط خريجي شعبة المعلوميات، ويتعلق الأمر بتخصصات وشعب علمية أخرى، مؤكدا أن هذه الاتفاقية من شأنها إبراز كفاءات خريجي جامعاتنا والتعرف عن قرب على حاجيات المقاولات والشركات المتواجدة بمحيط الكلية بشكل خاص.
وأضاف عميد الكلية أن من ضمن بنود الاتفاقية كذلك مواكبة الشركة لتوفير الأطر والتكوين المستمر للمستخدمين والمساهمة في البحث العلمي حسب حاجيات الشركة وضمان التدريب للطلبة، إما بالمغرب أو بفروع الشركة في الخارج، وهو مدخل – يؤكد المتحدث – للبحث على شراكات مع باقي المقاولات والوحدات المتواجدة بمنصة الخدمات عن بعد “تطوان شور”.
وعن كيفية اختيار المستفيدين من هذه الاتفاقية، قال مكريم إن اختيار المستفيدين من هذه الدورة التكوينية، التي ستمتد لستة أسابيع وستتوج بتوقيع عقود عمل، مر عبر مراحل اختيارية واختبارية من طرف الشركة ومسؤولي الكلية، إذ تم الإعلان في البداية عن البرنامج التكويني بالموقع الرسمي للكلية قصد تسجيل الراغبين في الاستفادة من العرض، حيث تجاوب معه أكثر من 400 طالب، خضعوا جميعهم لسلسة من الاختبارات الأولية، ليتم إختيار 150 طالبا في المرحلة الثانية، توج بقبول 25 طالبا، إحدى عشرة منهم في تخصص المعلوميات والباقون من تخصصات مختلفة كالفيزياء والبيولوجيا والرياضيات والجيولوجيا
من جهته، أكد المدير العام لشركة “إيفريس المغرب”، فريديريك صباح، أن الهدف الرئيسي من هذه الاتفاقية هو مأسسة علاقة الشركة مع محيطها الجامعي، وكذا التعريف باحتياجاتنا التكوينية، كشركة تراهن على التوسع في السنوات المقبلة بجهة طنجة – تطوان – الحسية، كي تصبح أكبر شركة مشغلة بشمال المغرب في مجال تكنولوجيا المعلومات.
وأبرز فريديريك صباح أن شركة “إيفريس” دشنت بهذه الاتفاقية برنامجا يمتدا لثلاث سنوات من أجل الوصول إلى 500 مستخدم بالمغرب، حيث “أننا اليوم في حدود 130 مستخدم بتطوان، كما نسعى إلى فتح مركز آخر بمدينة الدار البيضاء، وذلك لما يتوفر عليه المغرب من آفاق واعدة ومن طاقات بشرية ومقومات استثمارية مهمة”.
وتعتبر شركة “إيفيريس” إحدى الشركات المتعددة الجنسيات تابعة للهولدينغ العالمي”إن تي تي داطا كومباني”، و تعد الشركة الأم واحدة من ضمن العشرة الأوائل في العالم في مجال تطوير الخدمات المعلوماتية، إذ يصل رقم معاملاتها إلى 700 مليون أورو سنويا، وتشغل 70 ألف مستخدم عبر العالم، وتتواجد ب 15 دولة عبر العالم، حيث تعتبر وحدة تطوان الأولى على صعيد شمال إفريقيا، إذ تراهن الشركة في منصتها ب”تطوان شور” على أن تصبح منصة لترحيل الخدمات إلى جنوب أوروبا، في أفق توسيع نشاطها ليشمل منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط.
يذكر أن منصة الخدمات عن بعد “تطوان شور” تتواجد بها لحد الآن 20 شركة لترحيل الخدمات تستهدف أساسا السوق الإسبانية والفرنسية والبلجيكية، وأن نسبة الملء بها تجاوزت 68 في المائة.
نستناو حتى يجيو الناس من الخارج يدبرونا الخدمة وأي خدمة تهجير الأدمغة تحت دريعة إجاد الشغل السرقة بالفن يعني الدولة تستنزف أموال طائلة لتعليمهم وعوض أن تستغلهم تسلمهم للغرباء ليستغلونهم وتبقى البلاد خاربة