كنال تطوان / و م ع
عطيت، اليوم الجمعة بمدينة تطوان، انطلاقة الدورة الحادية عشرة للأيام التجارية لجهة طنجة – تطوان – الحسيمة تحت شعار “من أجل قطاع تجاري قوي ومساهم في التنمية الإقتصادية”.
وتندرج هذه الفعالية الاقتصادية، التي تستمر إلى غاية يوم 8 مارس القادم، في إطار الأدوار والمهام الكبرى للغرفة الجهوية للتجارة والصناعة والخدمات في تنشيط الحركة التجارية وتكثيف التواصل بين مختلف الفاعلين الرئيسيين في الشأن التجاري الجهوي وبين التجار والجمعيات المهنية، وكذا خلق رواج تجاري بمختلف مدن الجهة، والمساعدة على مزيد من تنظيم التجارة.
وأكد النائب الأول لرئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، مصطفى بنعبد الغفور، خلال حفل الافتتاح أن الغرفة أخذت على عاتقها الإستمرار في تنظيم هذا التقليد السنوي الذي أرسته غرفة التجارة والصناعة والخدمات بولاية تطوان سابقا، والتي نجحت في جعله تظاهرة تجارية ذات إشعاع محلي أصبح يتمدد تدريجيا ليشمل مدنا أخرى بالجهة.
وقال إن هذه الأيام التجارية مناسبة هامة للوقوف على واقع التجارة على الصعيدين المحلي والجهوي ودراسة مختلف جوانبه السلبية والإيجابية مع طرح الحلول التي من شأنها أن تساهم في إنعاش هذا القطاع الحيوي، هذا إلى جانب استنباط الحلول العلمية اللازمة لبلوغ الأهداف التي ننشدها جميعا كتجار وفاعلين مؤسساتيين ومستهلكين.
من جانبه أكد نائب رئيس جماعة تطوان، عبد اللطيف أفيلال، في كلمته بنفس المناسبة، أن مدينة تطوان تتميز بتقاليد راسخة في مجال التجارة، كما أن برنامج عمل جماعة تطوان 2016-2021 أولى هذا القطاع أهمية قصوى، وهو ما جعل الجماعة تنخرط بكل تلقائية في تنظيم هذا التقليد الذي أرسته الغرفة.
وأبرز أفيلال أنه بالإضافة إلى الأهداف الاقتصادية لهذه التظاهرة، هناك أهداف كبرى من قبيل التواصل والتأطير والاطلاع على ما استجد من قوانين في الميدان التجاري والضريبي.
وأكدت باقي المداخلات على أن هذه الفعالية الاقتصادية تندرج، أيضا، في إطار دور الغرفة في تنشيط الحركة التجارية وتكثيف التواصل بين مختلف المتدخلين في الشأن التجاري الجهوي والمساعدة على مزيد من تنظيم التجارة بها.
كما تنسجم هذه التظاهرة الاقتصادية، حسب تدخلات الفاعلين المحليين، ضمن السعي المستمر لتفعيل وتنشيط الحركة الاقتصادية الجهوية وإنعاش الحركة السياحية والاقتصادية والتنموية، وجعل مختلف مناطق جهة طنجة تطوان الحسيمة فضاء متميزا للتسوق والرواج التجاري المنظم.
كما أشاروا إلى أن الأمر يتعلق بمناسبة لطرح القضايا التي يعاني منها التجار وكذا فرصة للإطلاع على المستجدات والمساطر الجديدة المرتبطة بقوانين الضريبية والجبائية.
وسيوازي هذه الأيام التجارية الجهوية، مجموعة من الأنشطة، تشمل ندوات ولقاءات مفتوحة ودورات تكوينية لفائدة التجار بمدن الجهة، وذلك حسب برنامج سيتم فيه مراعاة المواضيع ذات طابع الاولوية بالنسبة للقطاع التجاري، كما ستمنح جائزة احسن واجهة تجارية 2019 في نهاية الموسم لأحد المحلات التجارية المتميزة.