https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

الزواج عند الشباب المغاربة بين الرغبة وهاجس التحولات الاجتماعية

كنال تطوان / برلمان – متابعة

كشفت دراسة جديدة حول السياسة الوطنية المندمجة للشباب، عن حزمة أرقام مخيفة ذات صلة بظاهرة “عزوف الشباب عن الزواج”، وذلك اعتبارا لتأثير عدد من العوامل الاقتصادية والاجتماعية، ووقوفها حائلا دون تمكن الشباب من الإقدام على الدخول في ارتباطات رسمية كالزواج، ما يجعل اندماجهم في المجتمع، يكون من الصعوبة بما كان.

وعزت دراسة حديثة عزوف الشباب عن الزواج إلى الهروب من تحمل المسؤولية، ووقوعهم تحت أسر الاتكالية إزاء المعونات الأسرية، والتي تستمر بسبب الظروف المشار إليها إلى سن متأخر، علاوة على عدم توفرهم على الحاجيات الضرورية التي تعد حقا أساسيا للمواطنين، بالرغم من أن المجتمع المغربي بات يعيش تحت وطأة عدد من التحولات في العلاقات الاجتماعية، التي تزيد من حدتها وسائل التواصل الاجتماعي.

وفي هذا الصدد، أكد الباحث في قضايا الشباب، مصطفى بنرهو ، أن “الشباب المغربي يعيش على وقع إكراهات اقتصادية واجتماعية، أثرت بشكل كبير على إدماجه في الحياة الاجتماعية العامة، ورسم مساره والاطمئنان على مستقبله”.

وأوضح بنرهو، أنه وحسب الدراسات المنجزة حول الشباب المغربي فإنه يتضح أن “الشباب لا يعيش مواطنته إلا بعد السن الخامسة والثلاثين، وذلك نتيجة تمديد سن الدراسة وقلة فرص الشغل، وهذه العوامل لها تأثير على استقراره المتمثل في بناء أسرة وخوض غمار الحياة الزوجية”.

وختم بنرهو حديثه بالتأكيد على أن “الشباب بشكل عام لا يتمتع بحقوقه في الشغل والسكن والتطبيب، وهذه كلها حقوق مرتبطة بالسياسات الاجتماعية التي ينبغي أن تنفذ لفائدتهم، والتي تخلف سنويا عددا من الأشخاص الأقل حظا على مستوى الاستفادة من الاندماج الاجتماعي والاقتصادي، في ظل واقع يسوده تضخم طلب الشباب على العيش الكريم والاستقرار، والشعور بالثقة والحق في الحلم بمستقبل واعد”.

رأيان حول “الزواج عند الشباب المغاربة بين الرغبة وهاجس التحولات الاجتماعية”

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.