https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

أزمة الحكومة المغربية مع الزيادة في الأسعار

كنال تطوان + / الكاتبة : مريم الشملالي

تعيش الساكنة المغربية في كل ربوع التراب الوطني أزمة حقيقية مع إرتفاع مهول للأسعار والتغيرات الجدرية التي لحقت الوزارة و الحكومة المغربية على حد سواء.

كما أسلفنا الذكر في مقال سابق ، فإن الأشهر الأخيرة شهدت إحتجاجات عارمة في المدن المغربية على الارتفاع الكبير في أسعار المحروقات والمواد الغذائية ، وقد خص وزير المنتدب لدى وزير الإقتصاد و المالية “إدريس الأزمي الإدريسي” في تصريح له إعتبر أن  الزيادة تشكل عبئا ثقيلا على المواطن بشكل يدعو للقلق ،لكنها ترفع الضغط على الميزانية العامة للدولة وتحافظ على سيرها ونموها ، وأشار إلى أنه بالإمكان تخصيص جزء مهم من الميزانية لتشييد الآلاف من المدارس و المستشفيات و غيرها من مشاريع تنموية هادفة .

هناك سؤال يتبادر إلى أذهننا ! أين هذه المشاريع التي يطبلون ويهللون من أجلها ؟ وما هو الزمن الذي سيتم إخراج المشاريع إلى حيز التنفيد ؟ وماهو العدد الإجمالي للمبادرات التي ستبنى ؟

أسئلة كثيرة معلقة بدون أجوبة واضحة ، في هذا الصدد ، فقد قدم حزب الأصالة و المعاصرة المعارض انتقدات شديدة لحكومة بن كيران، بسبب قرارها التحرير الجزئي لأسعار المواد البترولية بإعتماد على نظام المقايسة،وأن القرار سيضر الطبقة المتوسطة والفقيرة خصوصا أن المغرب يعاني من الهشاشة والبطالة والعجز على مستويات مختلفة ، وأن القدرة الشرائية للفرد لا تسمح له بأن يتقبل زيادات أخرى في المواد المعيشية .

وكذلك اعتبر الإتحاد الإشتراكي بأن الحكومة استغلت العطلة البرلمانية للزيادة في الأسعار ولإرهاق كاهل الطبقة الشعبية التي تأترت بشكل كبير من هول إرتفاع الاسعار .

وإذا لاحظنا أن هناك تغير في الحكومة المغربية يوم 22 غشت 2013 بتعويض وزير الإقتصاد والمالية “نيزار بركة” بوزير الفلاحة و الصيد البحري “عزيز أخنوش” بمهام وزير الإقتصاد والمالية بالنيابة،ومن توليه على رأس الوزارة ونحن نلمس ارتفاع أسعار قنينات الغاز ، والسكر ، الزيت ،الدقيق ،الحليب… وخدمات النقل العمومي،

إن المغرب حاليا لا يحتاج إلى الزيادة بقدر ما يحتاج إلى خلق فرص عمل للشباب الذين يعتصمون في البرلمان كل يوم وأمام منزل رئيس الحكومة السيد عبد الإله بنكيران ، فالطبقات المتوسطة والفقيرة لايمكنها العيش في بلد يتقاضى فيه رب الأسرة مبلغ لا يعيله على إيواء أسرته وإطعامها فما بالك برفاهية الحياة.

حاليا الحكومة المغربية لا تشتغل على أي آليات واضحة و لم نلمس أية خطط مدروسة بعناية من أجل جعل المغرب من بين الدول التي تصارع على الخروج من الأزمة  .

يجب على حكومة بنكيران أن تراجع أوراقها في أقرب وقت خصوصا أن المواطن يعاني من القهر والفقر والهشاشة والعجز على مستويات عديدة منها الصحة وسبل العيش الكريمة ، فإذا إستمر الوضع الراهن على ما هو عليه ، إما سينفجر الشعب غاضبا وإما سيغادر الجميع أرض الوطن بحثا عن مأوى أفضل .

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.