أسرة مغربية بسبتة المحتلة تناشد إسبانيا إنقاذ حياة ابنها

كنال تطوان / وكالات

وجهت عائلة مغربية، تقيم حاليا بمدينة سبتة، نداء إلى وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية بإسبانيا من أجل التدخل لإنقاذ حياة ابنها، البالغ من العمر ستة أشهر، من الموت الذي يتربص به، خاصة بعدما فشل أطباء مغاربة ونظراؤهم بالمستشفى الجامعي للثغر السليب في علاجه .

وذكرت صحيفة ” إل بويبلو دي ثوتا” الإسبانية بأن الرضيع المغربي محمد بن كسوبة مصاب بضمور العضلات الشوكية، وهو مرض وراثي نادر يصيب الأعصاب التي تبرز على مستوى الحبل الشوكي الموجود بالعمود الفقري، مضيفة أن شقيقه، الذي كان يبلغ سنتين، توفي بسبب إصابته بالداء نفسه .

وطالبت أسرة الرضيع، التي لا تتوفر على وثائق الإقامة بسبتة، بنقله إلى إحدى مستشفيات إسبانيا، فيما أكد الأطباء المشرفون على حالته أنه يحتاج إلى وسائل جد متطورة لإجراء علاجات من شأنها إطالة عمره، بالنظر إلى صعوبة الداء المندرج في قائمة الأمراض النادرة المتعلقة بخلل على المستوى الجيني .

وأضاف المنبر الإعلامي ذاته أن الرضيع محمد دخل قسم المستعجلات بالمستشفى الجامعي بسبتة، يوم الاثنين الماضي، بعدما كان يعاني التهابا حادا في القصبة الهوائية وضغوطات تنفسية متصاعدة وحمى ومخاطا أنفيا وارتفاعا في درجة الحرارة، مشيرا إلى أنه تلقى العناية اللازمة من قبل فريق طبي مختص .

وأفادت تقارير طبية أن الوالدين كليهما يحملان الجين المسؤول عن هذا المرض، الذي ينتقل باحتمال 25 في المائة، في الوقت الذي طالبت العديد من المنظمات الحقوقية بضرورة التدخل لمساعدة هذه الأسرة على إنقاذ حياة ابنها، لاسيما في ظل غياب المستلزمات الطبية اللازمة لمثل هذه الأمراض بالمستشفيات المغربية .