مصطفى بنشريف
وزعت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بطنجة، 32 سنة حبسا نافذا وغرامة تفوق 110 ملايين درهم، على خمسة (5) متهمين، من بينهم امرأة، بعد أن تابعتهم الهيأة بتهم تتعلق بتهريب مواد مخدرة واستراد بضائع أجنبية محظورة، التي ضبطت، أواخر نونبر الماضي (2017)، بالميناء المتوسطي على متن حافلة للركاب قادمة من العاصمة البلجيكية بروكسيل.
وأنزلت هيأة الحكم أقصى عقوبة على المسمى (ع.م)، باعتباره مالك الحافلة، وحكمت عليه بعشر سنوات حبسا نافذا، فيما حكمت على المتهمين، (م.ز) و(ي.ل) بسبع سنوات لكل واحد منهما، بينما نال المتهم (عزيز.أ) عقوبة حددتها الهيأة في خمس سنوات سجنا نافذا، والمتهمة (ز.ع)، التي توبعت في حالة سراح، عقوبة تصل إلى ثلاث سنوات حبسا نافذا.
أما سائق الحافلة، الاسباني (كايويلا برير اميلو)، الذي أوقفته مصالح الأمن بالميناء وضعته النيابة العامة رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي بطنجة، فمتعته هيأة الحكم بالبراءة بعد أن اقتنعت بعدم مسؤوليته عن البضائع المنقولة وأن مهمته تقتصر في قيادة الحافة، وبالتالي لا علاقة له بموضوع المخدرات.
وتعود تفاصيل هذه القضية، إلى 26 نونبر من السنة الماضية (2017)، حين تمكنت فرقة مشتركة تتكون من عناصر الأمن الوطني والجمارك بميناء طنجة المتوسط، من إحباط عملية تهريب كمية مهمة من المخدرات القوية، التي ضبطتها محملة على متن حافلة للنقل الدولي للمسافرين قادمة من بروكسيل ببلجيكا، وقد وصل وزنها 15 كلغ و100 غرام من مخدر الكوكايين، و10 كلغ و300 غرام من مخدر الهيروين، وعثرت عليها مدسوسة في علب “الكوفليكس”، بالإضافة إلى حجز ما يزيد عن 865 هاتفا نقالا من النوع الممتاز، و117 وحدة من قطع غيار الهواتف النقالة المهربة.