https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

الاعتداء المادي على أحد المقالع الثقافية و الحضارية لمدينة تطوان ” المعهد الوطني للفنون الجميلة “

كنال تطوان / متابعة 

الكاتب : سعيد المهيني

تداولت في الآونة الأخيرة عدة منابر إعلامية محلية ووطنية تعرض المعهد الوطني للفنون الجميلة لأشغال الهدم والإصلاح وتغيير هذه المعلمة الثقافية التي تندرج ضمن معالم مدينة تطوان التي حضيت بتصنيفها ثراتا عالميا وتم تسجيلها سنة 1997 ضمن قائمة التراث العالمي التي أقرتها منظمة اليونسكو.

يحدث هذا الإعتداء المادي على أحد القلاع الثقافية والحضارية لمدينة تطوان وجماعة تطوان تستعد للإحتفاء بالذكرى 21 لإعلان المدينة العتيقة لتطاون تراثا عالميا، خاصة وأن مدرسة الفنون الجميلة ومدرسة الصنائع يعتبران إمتدادا ثقافيا وحضاريا للمدينة العتيقة، بل الأنكى من كل هذا وذاك يحدث هذا الإعتداء على التراث الثقافية، في عهد مدير المعهد الوطني للفنون الجميلة الذي يعد أحد الأطر المهتمة بالتراث والتاريخ، وسبق له أن شغل مفتشا بوزارة الثقافة متخصص في التراث والمباني التاريخية.

إن أشغال الهدم والبناء وتغيير المعالم الداخلية لهكذا معملة تاريخية، من شأنها التأثير على ملف تصنيف المدينة تراث عالمي إنساني، على إعتبار أن ميثاق منظمة اليونسكو في مجال التصنيف العالمي يمنع منعا باتا المساس بمعالم التاريخية او تغيير ملامح المواقع المصنفة ضمن التراث العالمي، وأن أي إصلاح أو تدخل يخضع لمسطرة معينة ومعروفة.

ويشار أن المعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان تأسس سنة 1945 كأول مدرسة بالمغرب مختصة في تدريس الفنون التشكيلية على يد فنان مدينة تطوان ماريانو بيرتوتشي، تحت اسم ” المدرسة الوطنية للفنون الجميل”، حيث كان مقرها في البدء مدرسة الصنائع بباب العقلة.

وفي سنة 1957 دشن جلالة المغفور له محمد الخامس بنايتها الجديدة خلال إحدى زياراته إلى تطوان، محدثا بذلك نقلة نوعية في مسارها التربوي والإداري، حيث صارت منذ ذلك الحين مدرسة وطنية لتكوين أطر مغربية في مجال الفنون التشكيلية حديثة العهد بالمغرب، بل وساهمت في تأسيس مدرسة فنية مستقلة حملت إسم مدرسة تطوان التشكيلية.

في سنة 1994، صدر قرار وزاري بتحويل المدرسة إلى معهد وطني يتم فيه قبول الطلبة الحاصلين على شهادة الباكالوريا، وذلك في إطار سياسة وطنية شاملة لتفعيل التعليم الفني الجامعي، وتخريج أفواج من الفنانين المغاربة بمستوى التعليم العالي.

الكاتب : سعيد المهيني

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.