https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

السيناريوهات المحتملة للانتخابات التشريعية الجزئية بتراب عمالة المضيق الفنيدق !

كنال تطوان / متابعة 

الكاتب : سعيد المهيني

تأكد رسميا دخول 6 مرشحين للانتخابات الجزئية لدائرة المضيق الفنيدق المزمع تنظيمها يوم الخميس 21 دجنبر الجاري، والذين يتنافسون من أجل شغل مقعد إنتخابي واحد، وذلك بعدما قضت في وقت سابق المحكمة الدستورية بعزل السيد علي امنيول، وإعادة انتخابات جزئية بهذه الدائرة، إثر تأكدها عدم أهلية ترشحه للانتخابات البرلمانية التي جرت يوم 7 أكتوبر الماضي.

وفي قراءة لحظوظ وحضور المرشحين الــ6 بالدائرة الإنتخابية المضيق الفنيدق يتبين لنا أن هذه الإنتخابات ستكون مشتعلة وحامية الوطيس خاصة وبعدما تم إقصاء أحد الوجوه الإنتخابية البارزة بالدائرة والذي له حضور بارز ومؤثر، كما أن حزبه لم يدخل غمار المنافسة من أجل إسترداد المقعد المغتصب منه.

وإذا كان السيد أمنيول قد أعلن طلاقه بالثلاث للسياسة وعودته إلى حضن عائلته وإنشغاله بقضاياه الشخصية والعائلية، وإعلانه صراحة عدم دعم أي مرشح، وهو ما دفع بحزبه السابق تخليه قسرا عن المقعد، فإن هذا القرار أشعل فتيل المنافسة وفتح شهية باقي المرشحين للظفر بالمقعد “الببساوي”.

وهكذا فإن قرار أمنيول صب بالمرتبة الأولى في مصلحة حليفه السابق حزب العدالة والتنمية، هذا الأخير يراهن بالدرجة الأولى على دعم إخوانه “الشيوعين” بالعمالة من أجل دعمه وتدعيم حظوظه من أجل السطو على المقعدين المخصصين لدائرة المضيق الفنيدق، غير أن هذا الطرح قد يصطدم بعدم قدرة مرشح حزب العدالة والتنمية السيد عبدالرحيم الناو تجميع كشكول الأصوات المراهن عليه سواء أصوات قاعدته الحزبية والمتعاطفين معه وكذا أصوات “البيبيس”، على إعتبار أنه لا يحظى بإجماع الداخل قبل الخارج، هذا إلى طبيعة المرشح الصدامية التي قد تفقد الحزب شعبيته.

أما المرشح الذي قد يستفيد أكثر من الحالة السياسية والإنتخابية بدائرة المضيق الفنيدق، فهو مرشح الحمامة السيد الحاج أحمد المرابط السوسي، الذي فتح قنوات الإتصال والتواصل مع وجوه مؤثرة بالعمالة، حيث يراهن على التطبيع المرحلي الذي أعلنه مع رئيس مجلس العمالة، هذا الأخير قد يدعم مرشح الحمامة لإعتبارات شخصية، حيث يرى فيه المرشح الأوفر حظا في منافسة العدالة والتنمية بهاته الدائرة، خاصة وأن مرشحا يعتبر من أشرس معارضيه بمجلس العمالة، ويريد قطع الطريق أمامه في الوصول إلى المقعد البرلماني، والذي قد يقوي شوكته ومعارضته بمجلس العمالة. كما أن السوسي يمتلك قاعدة إنتخابية مهمة بالجماعة التي يسيرها ويراهن على أصوات المستشارين من خارج الجماعة، مما يجعله رقما صعبا في الصراع الإنتخابي ليوم 21 دجنبر.

مرشح البام بدائرة المضيق، والذي يظهر ويختفي حسب سلم ودرجات المحطات الإنتخابية، فإنه قد يكون أحد أضعف المرشحين بالدائرة الإنتخابية بالنظر إلى ماضيه الإنتخابي، والذي طبعه بالغياب والترقي السياسي على حساب ناخبيه، وهو ما يجعله خارج السباق الإنتخابي قبل إنطلاق الحملة الإنتخابية.

مرشح الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية الأستاذ عبد الكريم المرابط، يمكن إعتبار ترشيحه لهذه المحطة السياسية والإنتخابية إعلان لميلاد جيل جديد من الوجوه السياسية بحزب المهدي وعمر بمدينة مرتيل، وهي رسالة واضحة من الحزب لولادة جديدة وتمرين ديمقراطي داخلي لما هو قادم من المحطات السياسية، حيث يراهن رفاق عبد الكريم المرابط محو تلك الصورة التي إرتبطت بأذهان المرتيليين بحزب الإتحاد الإشتراكي والمرتبطة أساسا بالأشخاص حتى لا نقول بشخص الأستاذ محمد أشبون، وأن المرحلة المقبلة تقتضي تقديم وجوه جديدة وشابة والقطع مع الصراع العائلي الذي قاده آل أشبون وأل أمنيول مما أفقد دور وطبيعة الصراع السياسي والديمقراطي بمدينة مرتيل.

مرشح حزب السنبلة السيد سعد الكرواني الذي طبع مساره السياسي بالترحال الإنتخابي والبحث عن مواقع إنتخابية يراهن في معركته أولا على الدعم التنظيمي والإنتخابي لعضو المكتب التنفيذي لحزب الحركة الشعبية السيد عبدالواحد الشاعر من أجل الحضور المشرف في هذه المعركة، كما يراهن الكرواني على إنتظامية حضوره الإنتخابي بمعقله الإنتخابية وحرصه على تجديد التواصل مع ناخبيه إستعدادا للمحطات الإنتخابية القادمة.

أما مرشح فدرالية اليسار الأستاذ الخصال فإن ترشيحه لن يشذ على القاعدة التي سارت عليها الفدرالية في تقديم مرشحين لكل الدوائر التي تم إعادة الإنتخابات فيها، وهو قرار مركزي لقيادات الحزب، قصد إيصال صوت الحزب وتجديد التواصل مع المواطنين، كما يراهن المحامي الشاب على قياس شعبيته أولا بجماعة مرتيل وثانيا بالدائرة البرلمانية.

الكاتب : سعيد المهيني

رأيان حول “السيناريوهات المحتملة للانتخابات التشريعية الجزئية بتراب عمالة المضيق الفنيدق !”

  1. ماذا سنعمل بمرشحين لا يعرفون حتى مدينتهم وأحياءها المحطمة ولا يتجولون فيها ولا يتواصلون مع الشعب ومهمتهم الوحيدة هواﻹمضاءات فقط في مرتيل عمال اﻹنعاش المسنين الذين لا حول لهم ولا قوة لم يتوصلوا برواتبهم قرابة عام أين القتون لماذا لا يعاقب ويساءل أمنيول عن أموال هاؤلاء المساكين

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.