كنال تطوان / سعيد المهيني
وجد رئيس جماعة أمتار التابعة لإقليم شفشاون نفسه في موقف لا يحسد عليه ، ولم يستطع أن يصل إلى مكان ورش إعدادية أمتار على متن سيارته الفارهة التي إقتناها من ميزانية الجماعة، التي تعد من أفقر الجماعات الترابية بإقليم شفشاون، حيث إضطر إلى الذهاب إلى الإعدادية مترجلا للقاء آباء وأولياء التلاميذ الذين إحتجوا على تأخر الأشغال بهذه الاعدادية.
وإحتج عدد من أولياء أمور التلاميذ كذلك لعدم إستفادة عدة دواوير من النقل المدرسي، حيث يضطر فلذات أكبادهم إلى قطع مسافات طويلة للوصول لمؤسساتهم المدرسية ، بحيث يكونون عرضة لحوادث السير ، التي أودت بحياة العديد من الأطفال آخرها كان تلميذا في عمر الزهور بعدما دهسته ناقلة وأردته قتيلا ، كما تعرضت أيضا تلميذة أخرى خلال هذه السنة لحادثة سير كادت أن تكلفها حياتها…
معاناة تلاميذ جماعة أمتار مع النقل المدرسي والساكنة مع سيارة الاسعاف و الماء و الكهرباء لم تحرك في نفسية رئيس الجماعة إحساسا بالذنب ، وهو يبرمج خلال إحدى الدورات السابقة مبلغا محترما لشراء سيارة فارهة لسيادته، والتي كان من الأجدر أن يخصص ذات المبلغ لفائدة ساكنة الجماعة عبر شراء حافلة أو حافلتين للنقل المدرسي ا و سيارة الاسعاف ، من خلال طرق أبواب المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي كانت ستدعم مشروع الجماعة فيما يتعلق بالنقل المدرسي، وبذلك سيخفف من أعباء أولياء الأمور والآباء في معاناتهم مع الترحال اليومي لأبنائهم قصد التحصيل المدرسي.
