كنال تطوان + / عبد الله عياش ـ هبة
لما كان ابن كيران صحبة أصدقائه الوزراء يفتحون النار على المستفيدون من مقالع الرمال والكريمات إلى آخر دروب الخيرات تكلمت عنه الأفواه واصفة إياه بالرجل المجدد المتمكن من دواليب السياسة بكل تلوناتها … ولما خرج حزب الاستقلال من الحكومة تلون حزب المصباح طبق لفصول المصلحة العامة التي تشمل الحزب داخلها، وبذالك انعرج الحديث عنه إلى زاوية الفقيه الذي يجلب الخيرات بالوهم والعبارات وسكت الكل في انتظار ما ستقدم عليه الحكومة من إصلاحات .
أما في قضية دانيال المعفى عنه خطأ تعذر على ابن كيران الحديث لأن سياسة الصمت ستربك انتظارات التماسيح والعفاريت ، هاته الحيوانات المفترسة التي تضع نفسها رهن إشارة طحنه والنيل منه … هكذا يتصور … وهكذا يخمن …
يمكن أن نتصور ابن كيران خارج الحكومة ، والانتخابات على مقربة … ستكون مجلدات الضرب تحت الحزام موزونة بالشكل الذي سيورط مسؤولين في القضية .. ستنزل شبيبة البيجيدي إلى الشارع لتحاصر القضية في المهزلة الغير المقبولة .. سيتكلم العارفون بالدين في الحياء والملة والقسطاس وكل مواويل جلب الأنظار من اجل الأصوات …
لما سكت ابن كيران ومعه الإخوان أدرك الكثيرون أن الوسطية والاعتدال تاتي في قاموس هؤلاء على القياس الذي يخدم المصالح الذاتية المتشيطنة والمعلبة وفق القياس … وما كان لهذا الحزب أن يسكت هذا السكوت المقلق إذا استحضرنا أن القصر الملكي تأسف لخروج دانيال خطأ … الم يكن حري بالساسة التابعون لرمز المصباح إدانة الفعل وسيكون ذالك حتما من اجل إيقاف نزيف تلاعبات بعض المسؤولين بالعفو الملكي في كل المناسبات ..
وبالعودة للوراء يتذكر الكل كيف كان موقف البيجيدي من بعض الأفلام التي تضمنت مشاهد الخلاعة .. يتذكر الجميع هتافات النصر للاسلام ، وكيف تبنى الحزب الدفاع عن الاخلاق ، ويتذكر الكل إلى أي حد تمركز المصباح في الأعالي وطنيا من اجل أخلاقنا التي تقذف بها السينما الى المنحدر .
أما اللحظة حينما أطلق سراح دانيال توهم ابن كيران أن حديثه سيجلب عليه القسوة ، وهو المقبل على تغيرات جذرية من المفروض أن يضعها في الحسبان … لكن سكوت ابن كيران قابله تكلم ملك البلاد في إشارة طبعا أن الذي يرعى الوطن سياسة وأخلاقا ودينا ودفاعا ليس إلا ملك همام تفضل بالأسف في عز الهيجان الشعبي … ملك يواصل اشتغاله على الملف كي ترمم الجراح … اما أنت يامصباح تواريت في الخلف … وتقزمت في العجز … ووقفت بك عجلة ” الزعامة ”