https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

السياقة تحت ذريعة الترمضينة: ارتفاع في عدد حوادث السير وعراك شبه يومي

كنال تطوان + / هبـة – محمد منفلوطي

يسجل عادة في شهر رمضان من كل سنة ارتفاع ملحوظ في عدد حوادث السير، بسبب الضغط الكبير الذي تعرفه الشبكة الطرقية المتآكلة بمختلف مدننا، ما يتسبب غالبا في هلاك عدد كبير من المواطنين، وسقوط آخرين جرحى ومصابين بجروح متفاوتة الخطورة.
وتشهد حركة السيرعادة قبل موعد الإفطار، ضغطا كبيرا، إذ يغادر جميع الموظفين والعمال، تقريبا، مقرات عملهم في توقيت متقارب، ناهيك عن خروج العديد من المواطنين الراجلين للتسوق ما ينتج عنه ازدحام في الطرق وخاصة قرب الساحات التي تعرض فيها حاجيات المواطنين اليومية من مستلزمات الإفطار، وما يصاحب ذلك من رغبة الجميع في الوصول بسرعة إلى البيت. وغالبا ما تؤدي السرعة، التي يقود بها بعض السائقين، وتهور البعض في السياقة، وعناد البعض الآخر وتعصبهم، تحت ذريعة “الترمضينة”، إلى ما لا تحمد عقباه ويتحول الأمر إلى عراك شبه يومي.
وبغض النظر عن الحوادث التي تسجل فيها خسائر في الأرواح، هناك حوادث أخرى تعتبر خفيفة، لا تدرج ضمن الإحصائيات الرسمية، إذ يتسامح فيها السائقون في ما بينهم، وغالبا ما تكون مخلفاتها بسيطة، ترتبط بأضرار طفيفة تلحق العربات، لذا يرى السائقون أنه لا حاجة لتسجيل “الكوسطة”، ويسوون الأمر في ما بينهم وديا، وهي حوادث تكثر بدورها، في هذا الشهر، بسبب الضغط الكبير في حركة السير..
حوادث مميتة غالبا ما تعزى الأسباب الرئيسية المؤدية إلى وقوعها، حسب مصادر أمنية، إلى “عدم التحكم في السياقة، وعدم انتباه الراجلين، والسرعة المفرطة، وعدم انتباه السائقين، وعدم احترام أسبقية اليمين، وتغيير الاتجاه دون إشارة، وعدم الوقوف الإجباري عند علامة قف، والسير في يسار الطريق، وتغيير الاتجاه غير المسموح به، والتجاوز المعيب، والسير في الاتجاه الممنوع، وعدم الوقوف الإجباري عند إشارة الضوء الأحمر”، بالإضافة إلى ضعف البنيات التحتية للشبكة الطرقية كانتشار الحفر وغياب علامات التشوير وغيرها….،عوامل عدة تجعل المواطنين الأبرياء يؤدون فاتورة ذلك.

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.