وفد من الحكومة الأندلسية يزور مدينة تطوان (صور)

 كنال تطوان / تطوان.ما – متابعة

 حل بجماعة تطوان زوال الإثنين 06فبراير2017 في زيارة ود وصداقة وفد رفيع المستوى من الحكومة الأندلسية المستقلة وعلى رأسه الكاتبة العامة في شؤون الإسكان والتعمير بالحكومة الأندلسية المستقلة.وبعد مراسيم الاستقبال التي خصصت له توجه الوفد في زيارة ميدانية مؤطرة رافقه خلالها كل من نائب الرئيس السيد حميد الدامون والمستشار عادل الدكداكي و الأستاذ عثمان العبسي مدير مركز تطوان للتراث التابع لجماعة تطوان.

وقد همت هذه الزيارة حي الانسانشي حيث قدم السيد عثمان العبسي شروحات حول الإصلاحات التي قامت بها الحكومة الأندلسية في الحي الإسباني في كنيسة سيدة الانتصارات وبعض المباني الأخرى بساحة مولاي المهدي وشارع محمد الخامس بجميع الواجهات التي تمثل أساليب ومدارس مختلفة :المدرسة الانتقائية الاختيارية والمدارس المدجنة والمدرسة الواقعية والواقعية الجديدة والأرديكو والأرنوفو وغيرها من المدارس الحداثية،حيث ثمن الوفد عمليات الإصلاح والمحافظة عليها.بعد ذلك تم الانتقال لساحة المشور السعيد حيث تم الاستماع لشروحات عن تاريخ ساحة الفدان التي عرفت مجموعة من التسميات من ساحة إسبانيا لساحة الحسن الثاني إلى ساحة المشورالسعيد .وهي تعتبر همزة وصل بين المدينة العتيقة والإنسانشي .

وقد تم التوجه بعد ذلك لحي الطرافين الذي عرف أول تدخل للحكومة الأندلسية سنة 1991 خصوصا بعد اتفاقية برتكول التعاون الدولي سنة1990 .وكان أول عمل عرفه حي الطرافين هو تبليط الواجهات وتغيير الأعرشة والظلالات وتجديد قنوات الصرف الصحي وشبكة ماء السكوندو والتيار الكهربائي .بعد ذلك تم التوجه لسوق الحوت القديم الذي عرف ترميم واجهة القصبة المرينية التي تعود لبداية القرن الثالث عشر.وفي إطار ترويج المتوج السياحي اقتنت السيدة الكاتبة العامة والوفد المرافق لها بعض منتجات الصناعة التقليدية وبعض التذكارات.بعد ذلك تم الدخول للنواة الأصلية لمدينة تطوان التي تعود للقرن 15بزيارة مسجد جامع القصبة ومنزل حسن علي المنظري .بعد ذلك تم التوجه لمركز تطوان للتراث الحديث النشأة والذي يقوم بالإشراف على جميع المشاريع في إطار التعاون الدولي .وهناك محاولات جادة لإحداث متحف للزليج التطواني والخشب الملون والحدادة التقليدية.وقد تعرف الوفد على الزليج التطواني الذي شد انتباهه وتم أخذ معلومات كافية عن مراحل إعداده.بعد ذلك تم الانتقال لجمعية اليوسفية للمقعدين الذي كان عبارة عن بناية آيلة للسقوط تم ترميمها في إطار برنامج استعجالي لإنقاذ هذه المعلمة التي أصبحت تقوم اليوم بأدوار تربوية مهمة.بعد ذلك تم التوجه لمتحف المقاومة الذي شهد ترميمات مهمة من سنة 2001ل2002.

كما تم تقديم شروحات وافية عن المسار السياحي لمدينة تطوان الذي تتخلله مجموعة من اللوحات التشويرية للتعريف بالمباني ذات القيمة التراثية والفنية المعمارية:من مساجد وزوايا وأضرحة وأبواب وأسوار وأبراج وحمامات وفنادق وبعض البيوتات ذات المقومات المعمارية والبنايات الفريدة كدار البومبة ودار الحكم وغيرها .

وقد استحسن الوفد هذه الجولة الاستطلاعية الذي مكنته من الاستمتاع بعبق التاريخ التطواني التليد و مكنته من أخذ معلومات وافية عن المعلمات وعن الإصلاحات وإعادة الاعتبار التي شملتها .

  ويبقى الغرض من هذه الزيارة هو تجديد اتفاقية 2022.2017 والتي تصب في إنقاذ ما يمكن إنقاذه لبعض المؤسسات والمباني التاريخية خصوصا معلمة سجن المطامر والاستمرار في الإصلاحات الصغرى لبعض المنازل ذات العائلات المتعددة.

محمد