كنال تطوان + / الكاتب : أبو أمل
تعالت الأصوات بين الساكنة بحي سلوقية سيدي الصعيدي ما يجري من التسيب في الإصلاحات العشوائية التي تشهدها المدينة العتيقة وأضيف إلى هذه العشوائية ما تقوم به المقاولة المكلفة بالترميم بالتواطؤ مع السلطات كما عبر عنه الجميع .حيث تقوم المقاولة بمساومة الأشخاص لتقوم بالإصلاحات وسط المنازل بأثمنة رمزية تتراوح بيت 1000 و600 درهم ومن جملة هذه الأعمال ما وقع بحي زنقة الشماع حيث سلمت سيدة مبلغ قدرة 600 درهم إلى عامل مكلف بترميم الجدران قصد إتمام ما خلفته الأشغال من نقص وهذه سياسة يقوم بها أصحاب هذه المقاولة من اجل ابتزاز المواطنين .إلا أن هذه المرة المساومة خاطئة حيث سلم المبلغ إلى شخص يعمل في هذا الورش نصابا وقد سبق له أن اقتحم احدي المنازل في الحي خلسة إلا إن صاحبة البيت صرخت عندما باغتها. وهذا يبدوا أن المقاولة لا تملك اليد العاملة تضطر إلى تشغيل كل من هب ودب .
ومن جهة أخرى لوحظ أنه تم فتح نافذة في هذا الحي ذاته قرب الفران بالسلوقية بدون أي ترخص أو إذن مسبق بل على ما يبدوا أنه تمت المساومة تحت الطاولة مع جميع الأطراف حتى السلطة المسؤولة في الحي كي تغض بصرها. إضافة إلى هذا قام بعض العمال بإصلاحات داخل مجموعة من المنازل والتي دامت في نقطة واحدة أكثر من ثلاثة أسابيع علما أن الكل ينتظر انتهاء هذه الأشغال التي تقلق الساكنة .
وفي نفس الموضوع يروج الحديث عن هناك أيادي خفية لها دور سياسي وراء هذه الفوضي خصوصا أنه بالأمس القريب قام شخص بفتح باب من ماله الخاص في هذا المكان بذات وقد كان موجود من قبل تصدت له جميع السلطات وإصدار الفتاوى باعتبار أن المدينة العتيقة مدينة تراثية لا يمكن تغيير معالمها في حين عندما يقوم البعض ينتسب إلى حزب معين تضطر السلطة إلى صمت مما يثير مجموعة من الشكوك والشبهات في الأمر .ونفس الشيء وقع مع تاجر أخر .
ولكن عندما يكون التواطؤ السلطة وعيونها التي لا تنام تكون دائما مجندة بالمرصاد تسجل كل صغيرة وكبيرة و في هذه الأحوال غائبة وكأن الأمر لا يعنيها.بل تغيب عن الحي حتى يتم تمرير الوقائع بشكل سلمي .
وما يقع في الحارة يطرح مجموعة من التساؤلات هل أن في الآمر صفقة تحت الطاولة ؟ أم أن هذه المقاولة جاءت لتفسد في المدينة تحت وصاية معينة؟ خصوصا بدأت تتسرب أن الولاية لها صفقة مع هذه المقاولات لتتلف تراث المدينة الذي يعود الى قرون.خصوصا في الترصيف الشوارع.
وهل يتدخل الوالي لوضع حدا لهذا التسيب أم ستضل الفوضى إلى أن يرث الله الأرض وما عليها؟؟
وهل يتدخل المجتمع المدني لحماية المواطنين أم سيظل متفرج على الوضع؟؟