https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

الرئيس الأمريكي أوباما يلحق بالملك محمد السادس إلى السعودية

كنال تطوان / الايـ24ام – متابعة

وصل الرئيس الأميركي باراك أوباما الأربعاء إلى السعودية، في زيارة يتخللها البحث في تعزيز جهود مكافحة الجهاديين، وملفي النزاع في سوريا واليمن، ومحاولة ترطيب أجواء العلاقات بين الحليفين التقليديين، بعد ساعات قليلة من وصول الملك محمد السادس، للرياض، من أجل المشاركة في القمة الخليجية المغربية، التي تعتبر الأولى من نوعها.

وعلى عكس الزيارات المعتادة للمسؤولين البارزين، لم تعرض القنوات التلفزيونية السعودية لقطات مباشرة لوصول الرئيس الأميركي. كما أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، لم يكن في استقباله.

ومن المقرر أن يلتقي أوباما الملك في وقت لاحق اليوم، على أن يشارك غدا في قمة لقادة دول مجلس التعاون الخليجي تستضيفها المملكة.

وشهدت الولاية الثانية لأوباما محطات تباين عدة بين الرياض وواشنطن، منها امتناع الرئيس الأميركي في اللحظة الأخيرة في صيف العام 2013، عن توجيه ضربات لنظام الرئيس بشار الأسد الذي تعد الرياض من أبرز الداعمين للمعارضة المطالبة برحيله، والاتفاق الذي توصلت إليه الدول الكبرى مع إيران، الخصم الإقليمي اللدود للسعودية، حول ملف طهران النووي، في صيف العام 2015.

إلا أن التباين حول الملفات الاقليمية ليس نقطة الخلاف الوحيدة حاليا بين واشنطن والرياض. فالكونغرس الأميركي يبحث مشروع قرار يجيز للقضاء الأميركي النظر في دعاوى قد ترفع إليه تطال الحكومة السعودية أو مسؤولين، على دور مفترض لهم في احداث 11 شتنبر 2001.

وتأمل الإدارة الأميركية في ألا تؤثر هذه الخلافات على تركيزها الأساسي وهو مكافحة الجهاديين خصوصا تنظيم الدولة الاسلامية. والرياض جزء من التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن منذ صيف 2014 ضد التنظيم الذي يسيطر على مساحات من سوريا والعراق.

تجدر الإشارة إلى أنه على هامش زيارة الرئيس الأمريكي للسعودية، ستخصص القمة المغربية – الخليجية، الأولى من نوعها، التي ستنعقد يوم الأربعاء، وتعرف مشاركة الملك محمد السادس، لإعطاء دفعة جديدة للشراكة الإستراتيجية ومتعددة الأبعاد، القائمة بين المغرب ومجلس التعاون لدول الخليج العربي. كما ستشكل مناسبة للتشاور وتنسيق المواقف في مواجهة التحديات والتهديدات التي تعرفها المنطقة العربية، وتبادل وجهات النظر بخصوص القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وبلورة مواقف موحدة بشأنها، لاسيما في هذا السياق الإقليمي والدولي الدقيق.

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.