قاضية التحقيق تبرئ المغرب من تهمة التسبب في مقتل متسلق إسباني

كنال تطوان / عن كشك – سلوى بنعمر

قررت قاضية التحقيق في محكمة التعليمات بمقاطعة غرناطة، إغلاق ملف ما بات يعرف إعلامياً بقضية المتسلق الإسباني “خوسيه أنطونيو” الذي توفي في شهر أبريل 2015 في جبال الأطلس بالمغرب، والتي تتهم فيها عائلته السلطات المغربية بـ “المسؤولية التقصيرية” تجاه وفاته، وذلك حسب ما أوردته صحيفة “ABC” الإسبانية يومه الإثنين 21 مارس 2016.

وعللت القاضية الإسبانية “ماريا لوس خيمينيز مونيوز” قرارها هذا، بكون المحكمة ليس لديها الاختصاص للتحقيق من صحة الادعاءات التي تزعم بأن وفاة “أنطونيو” كانت نتيجة إهمال طاقم الإنقاذ المغربي الذي لم يتدخل في الوقت المناسب لإنقاذه، زاعمة أن فسح المجال لطاقم إنقاذ اسباني للقيام بذلك كان سيحول دون وفاته، بحسب العائلة، ولكن قرار المحكمة أشار إلى عدم وجود أدلة كافية لإدانة المغرب.

وكان المتسلق الإسباني “خوسيه انطونيو مارتينيز” قد قضى في إحدى سلاسل جبال الأطلس المغربي، أثناء ممارسته هواية التسلق واكتشاف المغارات رفقة مجموعة من مواطنيه، حيث أوضحت نتيجة تقرير الطب الشرعي في المغرب أنه توفي بسبب صدمة السقوط من منحذر عالي وانخفاظ في درجة حرارة الجسم، غير أن التقرير الطبي الذي صدر بغرناطة، كشف أنه توفي نتيجة الاختناق غرقاً، لتستغل بعد ذلك عائلة المتوفى هذا التناقض بين التقريرين، متهمة سلطات الإنقاذ المغربية بـ “الإهمال المتسبب في الوفاة”، إلا أن إغلاق المحكمة الإسبانية للملف يؤكد من جهة أخرى أن المغرب لم يُقصر في اتخاذ الإجراءات المناسبة وقت وقوع الحادث.