مريم بوتوراوت
قال ادريس اليزمي، رئيس المجلس لوطني لحقوق الانسان إن المغرب عمل على تسوية أوضاع عدد كبير من جمعيات المهاجرين المقيمين في المغرب.
ووفق ما أعلن اليزمي، خلال افتتاح أشغال الدورة الثالثة للمنتدى السنوي للهجرة، فإن السلطات المغربية عملت خلال الشهور الأخيرة على تسوية أوضاع 24 جمعية للمهاجرين.
وشدد المتحدث ذاته على أهمية دور المجتمع المدني الوطني وكذا جمعيات المهاجرين في تنفيذ سياسة الهجرة الجديدة التي أعلن عنها المغرب سنة 2014، لافتا الانتباه إلى أن هذه الجمعيات كان لها دور كبير في عملية تسوية أوضاع المهاجرين غير الشرعيين التي أطلقها المغرب السنة الماضية، لكونها لعبت دورا أساسيا في تحسيس المهاجرين في هذا الصدد.
وأضاف اليزمي “لابد الآن من تقوية قدرات الجمعيات المغربية وجمعيات المهاجرين وخلق فضاء مستمر للنقاش بين السلطات والمجتمع”، وفق تعبير المتحدث، الذي شدد على ضرورة منح هذه الجمعيات ” الامكانيات للمساهمة في تنفيذ السياسات المتعلقة بالمهاجرين”، وذلك بالنظر إلى أن “التاريخ يبين أن كل عمليات اندماج المهاجرين تكون فيها أزمات وصعوبات، إذن لا بد من وسطاء بين مهاجرين ومجتمع الاستقبال”.
إلى ذلك، لفت رئيس الCNDH إلى التحديات التي تواجه المهاجرين المقيمين في المغرب، منها الاقتصادية والاجتماعية، حيث أكد المتحدث على أنه “يجب على المغرب أن يرفع تحدي تعزيز تمدرس و السكن و الشغل للمهاجرين”.
وتابع المتحدث نفسه موضحا أن “مسألة تمدرس أبناء المهاجرين لا زالت تطرح إشكالا في البلاد، ما يستوجب العمل لتفادي تكرر تجارب فاشلة لدول مستقبلة للمهاجرين”، وفق تعبير اليزمي.