https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

هكذا اعتذر المغرب عن عدم استضافة القمة العربية المقبلة

طلب الملك من وزير الشؤون الخارجية والتعاون، اليوم الجمعة، الاعتذار عن استضافة القمة العربية المقبلة في مراكش.

إذ توصل الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بقرار المملكة المغربية  القاضي بإرجاء حقها في تنظيم دورة عادية للقمة العربية.

وذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون أنه تم اتخاذ هذا القرار طبقا لمقتضيات ميثاق جامعة الدول العربية، وبناء على المشاورات التي تم إجراؤها مع عدد من الدول العربية الشقيقة، وبعد تفكير واع ومسؤول، ملتزم بنجاعة العمل العربي المشترك، وبضرورة الحفاظ على مصداقيته.

وأضاف المصدر ذاته أنه « نظرا للتحديات التي يواجهها العالم العربي اليوم، فإن القمة العربية لا يمكن أن تشكل غاية في حد ذاتها، أو أن تتحول إلى مجرد اجتماع مناسباتي »، مبرزا أن الظروف الموضوعية لا تتوفر لعقد قمة عربية ناجحة، قادرة على اتخاذ قرارات في مستوى ما يقتضيه الوضع، وتستجيب لتطلعات الشعوب العربية.

وسجل البلاغ أنه « أمام غياب قرارات هامة ومبادرات ملموسة يمكن عرضها على قادة الدول العربية، فإن هذه القمة ستكون مجرد مناسبة للمصادقة على توصيات عادية، وإلقاء خطب تعطي الانطباع الخاطئ بالوحدة والتضامن بين دول العالم العربي ».

وأكد أن « العالم العربي يمر بمرحلة عصيبة، بل إنها ساعة الصدق والحقيقة، التي لا يمكن فيها لقادة الدول العربية الاكتفاء بمجرد القيام، مرة أخرى، بالتشخيص المرير لواقع الانقسامات والخلافات الذي يعيشه العالم العربي، دون تقديم الإجابات الجماعية الحاسمة والحازمة، لمواجهة هذا الوضع سواء في العراق أو اليمن أو سوريا التي تزداد أزماتها تعقيدا بسبب كثرة المناورات والأجندات الإقليمية والدولية، كما لا يمكنهم الوقوف مكتوفي الأيدي أمام المشاكل الاقتصادية والاجتماعية للشعوب العربية، أو الاقتصار على دور المتفرج، الذي لا حول له ولا قوة، على المآسي التي تمس المواطن العربي في صميمه ».

وأكد البلاغ أن المغرب « لا يريد أن تعقد قمة بين ظهرانيه دون أن تسهم في تقديم قيمة مضافة في سياق الدفاع عن قضية العرب والمسلمين الأولى، ألا وهي قضية فلسطين والقدس الشريف، في وقت يتواصل فيه الاستيطان الإسرائيلي فوق الأراضي الفلسطينية المحتلة وتنتهك فيه الحرمات ويتزايد فيه عدد القتلى والسجناء الفلسطينيين ».

وأضاف أن المملكة المغربية كجميع الدول العربية الشقيقة، تتطلع إلى عقد قمة للصحوة العربية، ولتجديد العمل العربي المشترك والتضامني، باعتباره السبيل الوحيد لإعادة الأمل للشعوب العربية، مؤكدا أن هذا ما ألهم المساهمة البناءة والدور المشهود به للمغرب في دعم المسار السياسي بليبيا والذي أفضى إلى اتفاق الصخيرات التاريخي وتشكيل حكومة وحدة وطنية في هذا البلد المغاربي.

وشدد بلاغ وزارة الشؤون الخارجية والتعاون على أن « التملك الجماعي والبناء المشترك لمستقبل الدول العربية هما خير ضمان للاستقرار، والحصن الواقي ضد تفاقم التوترات الجهوية، وتنامي نزوعات التطرف والعنف والإرهاب، التي تقوض الأسس التي تقوم عليها الدولة الحديثة، وتمس بقيمنا الأصيلة ».

وخلص البلاغ إلى أن « المغرب سيواصل عمله الدؤوب في خدمة القضايا العربية العادلة، ومحاربة الانقسامات الطائفية، التي تغذي الانغلاق والتطرف، ومن أجل تطوير دور جامعة الدول العربية كمحفز للمشاريع المجتمعية الكبرى ». ب/ل م /ف ت

رأيان حول “هكذا اعتذر المغرب عن عدم استضافة القمة العربية المقبلة”

  1. قـرار حـكـيم
    شـكـر جـزيـل للسلـطـان
    أرحـتـنـا مـن رؤيـة هـؤلاء الـوجـوه
    خـاصة واللـه قـد أنـعـم عـلـينا بالأمـطـار
    واللـه لـو دخـلوا لـرفـعت الـسـمـاء مـائـها
    اللهم لا تحـاسبنا بمـا فـعـل الـسـفـهـاء مـنـا

    رد
  2. حكمة الحاكم تحسب له،فهويقدرالأمور السياسية فالوضع العربي مضطرب وكل جهة تريد أن تقصي الآخر .والمغرب يريد أن يكون صاحب سيدة مع التوافق الجميع على أرضه للخروج من التقتيل والتشريدالحاصل في العالم العربي والإسلامي .شكرا لآمير المؤمنين نصره الله .

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.