شهدت مدينة وزان، صباح اليوم، وقفة احتجاجية منددة بمقتل شاب ثلاثيني، على يد شاب يعاني اضطرابات نفسية، بحسب إفادة مقربين من الحادث.
المسيرة المنظمة من طرف الغاضبين توجهت صوب عمالة إقليم وزان، وبعدها إلى مقر المنطقة الإقليمية للأمن الوطني، رفعت خلالها شعارات مطالبة بتوفير الأمن وتكثيف دوريات المراقبة في الليل والنهار، منددة، في الوقت نفسه، بالتهاون والتقاعس الأمني الذي تشهده المدينة، ومجمعة على ضرورة معاقبة الجاني.
غير اللي قتل كان يعاني. كلكم تعانون اذن .صحح ياكنال مقتبل العمر.ملكم تعانون
من يرجع إلى تاريخ المغرب في عهد الدولة العلوية،كثيرا ما يقف عند محطات تاريخية عرفت بعهد الغوغاء و التسيب؛إلاأن لا أحدا من المؤرخين الرسميين تفضل بتفنيد الأسباب الحقيقية التي كانت وراء كل تلك الإضطرابات التي عرفها المغرب في تلك الحقب؛بل كل ما تعلمناه في المدارس هو أن البلاد كانت تشهد، من حين لآخر، إضطرابات متفرقة عبر ترابها..،يتصدى لها الحاكم،ويخمدها بعد القضتاء على من كان ورأها،بناء على ما كان يرفعه إليه زبانيته، من تقارير”مفبركة”،حول الأوضاع الحقيقية للبلاد،و ما ترتب عنها من معانات للعباد؛الشيء الذي كان يدفع بسكان بعض المناطق إلى الخروج عن طوع الحاكم،بسبب تقصيره،أو عجزه عن حماية مصالح و أرواح سكان تلك المناطق؛الشيء الذي كان يدهع بالبعض إلى أخذ حقوقهم بأيديهم..؛ فكانت الأسر الأقوى نفرا هي أوفر حظ من غيرها في بسط نفوذها على منطقتها،وبسط هيمنتها على من حولها، فنشأت التكتلات..،ولم يعد أحد يعبأ برجال السلطان،طالما أبانوا عن عجزهم في حماية مصالح البسطاء من الرعية،الذين لم يعودوا يرتاحون للحاكم أكثر مماكانوا يرتاحون للخارج عن طوعه؛فكانت السيبا..
لو أنصف التاريخ،لأطلق على الحقبة التي تعرف في تاريخ المغرب ب”عهد السيبا”أسم آخر غير الذي تنعت به اليوم..