كنال تطوان / طنجة أنتر – متابعة
مع وصول حشود جديدة من الاجئين هذا الأسبوع إلى السواحل اليونانية تناسلت التساؤلات حول الالتزامات الأوروبية السابقة لاستقبال أعداد محددة من المهاجرين تخصص كوطا لكل بلد و يحوم الشك حول مدى احترام كل هذه البلدان لوعودها المبرمة.
خلال اجتماعات الاتحاد الأوروبي التي أقيمت شهر شتنبر الماضي لدراسة هذه القضية و الخروج بحلول بشأنها..
فإذا كانت بعض الدول تمضي بحزم للوفاء بوعودها مستضيفة المئات من اللاجئين في انتظار إكمالها للكوطا المخصصة لها مثل ألمانيا و سويسرا و بلجيكا، فإن دولا أخرى لا تزال لم تحرك ساكنا في هذه البادرة..
وتعد إسبانيا البلد الأوروبي الذي استقبل أقل عدد من اللاجئين حيث لم يستضف سوى إثني عشر مهاجرا سوريا فقط من أصل 17 ألف لاجئ التزمت بإيوائهم فوق أراضيها.. هذا الأمر دفع بالمحللين السياسيين الإسبان إلى ترجيح احتمال تنصل إسبانيا من التزاماتها و نيتها التراجع عن وعودها بهذا الخصوص.. وما يدعم هذا الطرح هو الغياب التام لهذا الملف ضمن سجالات الحملات الانتخابية لكل الأحزاب المهمة إذ لم يبادر أي من الأحزاب الأكثر شعبية بإدراج قضية الاجئين ضمن أجندتها السياسية.