كنال تطوان / طنجةتايمز – متابعة
نشر الحرس المدني الإسباني “كوارديا سفيل” بيان صحفي يوم 5 نونبر، يوضح فيه تفاصيل تفكيك عصابة خطيرة متخصصة في تهريب المخدرات من شواطئ الأقاليم الشمالية للمملكة المغربية عبر زوارق فائقة سرعة، و ادخالها الى إسبانيا و البرتغال، وذلك من خلال عملية أطلق عليها اسم “القرش الأبيض” أو ما يسمى باللاتينية “operation white shark”.
و حسب البيان الصادر في العاصمة مدريد بتاريخ 31 أكتوبر 2015، فان فرقة كوماندوز خاصة تابعة للحرس المدني و بتنسيق مع السلطات البرتغالية، حجزت 23 وسيلة نقل تستعمل في تهريب الحشيش المغربي بحراً و براً، تقدر قيمتها بحوالي 2 مليون أورو، و ما يناهز 5000 لتر من البنزين تٌزود بها المراكب و الزوارق الفائقة السرعة، و تم حجز كذلك مبلغ مالي يقارب 500.000 أورو، الى جانب 2.4 طن من الحشيش، و اعتقال 15 متهماً.
هذه الشبكة المافيوزية التي يتزعمها شخص يمتلك شركة للملاحة و يقطن بمدينة “الجزيرة الخضراء”، كانت تتخذ من الجنوب الإسباني مركزاً لها، خصوصا منطقة “لالينيا” و القرى المجاورة لها، بحيث استغلت العصابة تَوفر بعض فيلات هذه القرى على ميناء خاص بها لادخال المخدرات الى التراب الإسباني بعد تهريبها من المغرب عبر مضيق جبل طارق.
و في نفس السياق، صدر بلاغ اخر من الشرطة الاسبانية، صباح اليوم الاثنين، عن تنفيذ عملية أخرى تم ضبط من خلالها عن أزيد من 3 أطنان و 600 كيلوغرام من المخدرات المغربية بمنطقة “لالينيا” كذلك، مخبأة بعناية داخل أربع سيارات، و لم يتم توقيف اي متهم، بحيث سجلت القضية ضد مجهول.
و أضاف البلاغ، أن هذه الكمية الضخمة من الحشيش تم تهريبها عبر مضيق جبل طارق، وكان المهربون بصدد ادخالها وتوزيعها في التراب الاسباني على متن 4 سيارات رباعية الدفع موضوع مذكرات بحث لكونها مسروقة، وذلك بعد تفتيش دقيق داخل حاويات احدى سفن النقل الدولي.
و تشير احصائيات الى ان السلطات الإسبانية هي التي تحبط و تحارب المخدرات، أكثر بكثير من نظيرتها المغربية، وذلك واضح على أرض الواقع، من خلال العمليات الضخمة التي يعلن عنها الإسبان في كل وقت و حين، و بالتالي فان هذه الاحصائيات تضع السلطات المغربية في موقف محرج، خصوصاً ان جميع كميات الحشيش المغربي تخرج و تنطلق من تراب المملكة المغربية بشكل غريب دون اكتشاف أمرها.