https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

جماعة تطوان تشارك في ندوة تبادل التجارب والخبرات بمدينة برشلونة !

كنال تطوان / متابعة 

تحت عنوان “المدن المتوسطية ومساهمة التعاون الدولي في التنمية من خلال تجربتي تونس والمغرب” نظمت منظمة أيريك – إفريقيا – أمريكا – أوربا للجهات والمدن، بالتعاون مع شبكة المدن المتوسطية Med Cites وArea metropolitana de Barcelona ، والمجلس الإقليمي لبرشلونة، ندوة لتبادل الخبرات والتجارب بين المشاركين، وذلك بمدينة برشلونة يوم الثلاثاء 27 أكتوبر 2015، وقد تضمن برنامج الندوة المحاور الثالية:

– تقديم الندوة عرفت عرضين تقدم بهما السيد أوكتابي دي لا فيركا ( مدير مكتب التعاون الدولي بالمجلس الإقليمي لبرشلونة)، تطرق فيه إلى دور الإتحاد الأوروبي في تمويل المشاريع المتعلقة بالتنمية الإقتصادية والإجتماعية عن طريق الشراكة عمومي- عمومي، و عمومي خصوصي، وأشار إلى أن بعض المدن تتمتع بخبرة واسعة في هذا المجال، وذكر من بين هذه المدن تجربة تطوان كتجربة رائدة في إعمال المقاربة التشاركية والنوع التنمية المستدامة، وأشار كذلك على تجربة مدينة سوسة التونسية كإحدى التجارب الناجحة.

وبعده تناول الكلمة السيد جوزيب ماريا باسكوال ( خبيردولي ومؤسس منظمة أيريك)، تناول في تدخله تجربة منظمتي أيريك وميد سيتي في مجال التعاون الدولي والمساهمة في إنجاز بعض المشاريع، وذكر في هذا الصدد بتجربة مدينتي تطوان وسوسة، وقدم محاور الندوة التي اعتبر انها ستجيب على السؤالين التاليين: هل كان التعاون الدولي الذي تم مع المؤسسات والمدن المتوسطية ناجحا، وما هي السبل لتطويره؟

– المحاضرة الأولى كانت حول موضوع المدن المتوسطية والحكومات المحلية: السياق السياسي والإجتماعي، قدمها السيد إدوارد صولير (منسق مركز برشلونة للشؤون الدولية) الذي تناول بالتحليل وضعية الحوض المتوسطي في التنمية الإقتصادية والإجتماعية، وقدم مقارنة بوضع شرق المتوسط الذي يعرف مشاكل عدم الإستقرار، مقابل غرب المتوسط ( المغرب الكبير) الذي تعرف دوله استقرارا نسبيا، وأشار إلى التحديات التي تعرفها مدن الضفة الجنوبية للحوض المتوسطي كالنمو الديمغرافي والتوسع الحضري السريع والتماسك الإجتماعي …إلخ، وأكد في ختام تحليله على ضرورة تكثيف التعاون شمال – جنوب، وجنوب جنوب.

– المحاضرة الثانية كانت حول التعاون بين المدن: الحصيلة والأفاق، قدمها السيد خابيير تيانامدير العلاقات الدولية ب

Area metropolitana de Barcelona، أوضح في مداخلته مزايا التعاون بين المدن في إطار التنافس البناء فيما بينها، وأشار على أهمية الإشتغال من خلال الشبكات غير ان هذا النوع من التعاون يتطلب دعما سياسيا وماليا وتقوية القدرات البشرية ودعم المؤسسات، على اعتبار ان تكوين شبكات دولية يتطلب إعمال الإبداع والخيال من اجل التوفيق بين اختلاف القوانين بين الدول وكذا التقريب بين الفاعلين بسبب اختلاف االثقافات.

– المحاضرة الثالثة كانت عبارة عن عرض حول استراتيجية مدينة سوسة التونسية، قدمه السيدكريم الورداني مدير استراتيجية التنمية بمدينة سوسة التونسية، حول منهجية إعداد المخطط الإستراتيجي لمدينة سوسة والنتائج المستخلصة منه في مجال تقوية قدرات الكفاءات المحلية وإنجاز المشاريع في إطار التنسيق والتعاون مع الإدارات التابعة للدولة والمجتمع المدني ومختلف الفاعلين المحليين، وكذا الإكراهات التي عرفها المخطط عند الإعداد وعند التنفيذ.

– وبعد ذلك انعقدت المائدة مستديرة الأولى حول موضوع أفاق تجارب أخرى بالضفة الجنوبية للمتوسط، شارك فيها على التوالي ممثل الجماعة الحضرية لتطوان السيد إدريس مجاهد ( منسق فريق العمل لإنجاز وتقييم المخطط الجماعي للتنمية ومشروع التماسك الاجتماعي) بعرض حولمساهمة التعاون اللامركزي في التخطيط الإستراتيجي والتنمية المحلية، تطرق من خلاله إلى تجربة الجماعة الحضرية لتطوان في مجال التعاون اللامركزي مع المدن الإسبانية وخاصة مع مدن الأندلس كمنظمة سييديس وراديوت وفامسين وبرشلونة وخاصة مع ميدسيتيس وأيريك، وتطرق على المشاريع التي أنجزت مع هاتين المنظمتين او التي في طور الإنجاز، وهي إعداد المخطط الجماعي للتطوان، وتقييم أثره على المدينة انطلاقا من إعمال المؤشرات، ومشروع التماسك الإجتماعي ( في طور الإنجاز)، وكذا تحديث وتقوية قدرات الإدارة الجماعية ( سينطلق قريبا)، وقد تطرق السيد إدريس مجاهد على أثر هذه المشاريع على المدينة وساكنتها من خلال إنجاز عدد من المشاريع التي كان لها آثار إيجابية على تحسين جودة الحياة، وتطرق إلى إعمال مبدأ الإلتقائية من خلال إبرام عدد من الإتفاقيات الثنائية والمتعددة الأطراف لإنجاز مشاريع كبرى كإعادة الإعتبار للمدينة العتيقة وبرامج التنمية الحضرية (2009-2012) و (2014-2018)، وإلى أثر المخطط الجماعي على تطوير العلاقة مع المجتمع المدني التي انتقلت من الحيطة والتوجس إلى الثقة المتبادلة، وإلى تقوية قدرات أطر ومنتخبي الجماعة في مجال التخطيط الإستراتيجي، وقد كان من بين نتائج المخطط الجماعي أنه أنجز في الثلاث سنوات الأولي من تنفيذه بنسبة 48.9%، وأنه بناء على الدينامية التي أحدثها هذا المخطط فقد تأسست جمعيتين هامتين هما الشبكة المتوسطية للمدن العتيقة، وشبكة المدن الإستراتيجية، إضافة إلى مجلسي الطفل والشباب، ولجنة المساواة وتكافؤ الفرص.

وبعد تدخلت السيدة فاطمة بن الحسن نائبة عمدة مدينة طنجة بموضوع حول تأملات حول تجربة طنجة في مجال التعاون اللامركزي، عرفت من خلاله بمدينة طنجة وبإمكانياتها في النسيج الإقتصادي والإجتماعي الوطني ووضعها الهام داخل جهة تعرف تنمية واقتصادية هامة، وأشارت على بعض تجارب مدينة طنجة في مجال التعاون اللامركزي وخاصة مع المدن الإسبانية، وركزت كذلك على تجربة المدينة في العلاقة مع الفاعلين المحليين من خلال ميثاق طنجة موجهة بعض الإنتقادات إلى المنهجية التي أعد بها هذا الميثاق، وقد ثمنت في تدخها مثل هذه اللقاءات وعبرت عن استعداد مدينة طنجة في دعم التعاون مع مدينة برشلونة في مختلف المجالات.

وشاركت كذلك السيدة ماريا ديل كارمين كارسيا مديرة منظمة سييديس مالكا الإسبانية حولتجربة شبكة المدن الأندلسية “راديوت” في مجال التعاون مع مدن شمال المغرب من خلال تقييم المخططات الجماعية للتنمية لمدن تطوان وشفشاون والمضيق ووادلاو، مبرزة إيجابية هذه التجربة التي استفادت منها مدن شمال المغرب وكذا مدن جنوب إسبانيا، وقدمت منهجية تقييم المخططات الجماعية للمدن المغربية المذكورة أعلاه، وأكدت على العلاقة بين مدن شمال المغرب والمدن الأندلسية وعلى استمرار التعاون فيما بينها.

وبعد ذلك انتقل المشاركون إلى الاستماع المائدة المستديرة الثاثية حول موضوع التشاركية، الحكامة، واستراتيجية التعاون بين الحكومات المحلية، وقد تدخل فيها على التوالي السيدة كميليا حليمة ( مديرة المالية المحلية ببلدية سوسة) حول تجربة مدينة سوسة في مجال التخطيط الإستراتيجي، وثمنت دور الخبرات الدولية في هذا المجال، وأكدت على اهمية التعاون جنوب-جنوب، و على أهمية الاعتناء بتقوية قدرات الموارد البشرية ( أطر الجماعة والمنتخبين) في مختلف مجالات تدبير الشأن العام المحلي.

وبعدها تدخل السيد فيليب روكا ( مدير العلاقات الدولية ببلدية برشلونة) حيث تطرق إلى تجربة مدينة برشلونة في مجال التعاون الدولي، وأكد على أهمية تعاون مدن الحوض المتوسطي بعيدا عن التقاطبات السياسية بمنطق تدبير الخلافات بطريقة ديمقراطية وعقلانية، وفي نفس السياق أشار على اهمية التعاون مع مدن الحوض الجنوبي للبحر المتوسط.

وتدخل كذلك السيد أوريول باربا ( المدير التقني لشبكة المدن المتوسطية Med Cites) الذي عرف بدور الشبكة في مجال تنمية التعاون الدولي وخاصة بين المدن المتوسطية، وتطرق إلى بعض التجارب بالمغرب وتونس ولبنان، وأكد على أهمية إشراك الفاعلين المحليين في جميع عمليات التخطيط إعمالا لمبدأ التشاركية وخاصة المجتمع المدني.

وفي اختتام هذه الندوة تناول الكلمة على التوالي كل من السيد خابيير كوداس رئيس منظمة ايريك، الذي شكر المساهمين والمشاركين في الندوة، وأشار في إطار التوصيات إلى أهمية التعاون مع مدن الضفة الجنوبية للحوض المتوسطي، وأكد على أن تبادل مثل هذه التجارب من شأنه أن يساهم في تقوية التنمية وإنعاش الديمقراطية المحلية على اعتبار أن المدينة هي رهان التنمية والديمقراطية التي بدونها لا يمكن إحداث أي تطور، وثمن في هذا الصدد على أهمية الديمقراطية التشاركية إذ أنها تساهم في تحسين أداء المؤسسات وهي صيرورة دائمة لا تتوقف مع الزمان وفي المكان.

وفي نفس الإطار تناول الكلمة السيد جوان باربال ( الكاتب العام لشبكة المدن المتوسطية  Med Cites)، حيث تناول بالتحليل التعاون في المدن والدول التي تعرف الإستقرار السياسي والإجتماعي، على اعتبار أن عدم الإستقرار يؤدي إلى إفشال جميع المشاريع، وتطرق على بعض التجارب في هذا المجال كسوريا وليبيا، وصرح في كلمته على عزمه إعطاء الفرصة للطاقات الشابة في تدبير شؤون شبكة Med Cites بمنهجيات جديدة.

وتجدر الإشارة إلى أن جميع التدخلات قد أعقبها فتح نقاش عام بين المشاركين داخل القاعة.

 

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.