الكاتب : عادل قرموطي
تحولت الإحتفالات باليوم العالمي للطبقة العاملة اليوم بالرباط، من لحظات نقابية ترفع خلالها شعارات تدافع عن العمال و مطالبهم إلى فرصة تسابق فيها بعض الأشخاص الذين من المفروض أن لا يظهروا في مثل هاته المناسبات تسابقوا إلى حشد أتباعهم و إلقاء خطب من أجل تبادل التهم التي عودونا عليها خلال كل خرجة إعلامية أو كلما أتيحت الفرصة لأحدهم بأن يعبر عن رأيه، أبرز هؤلاء الأشخاص هما السيدان حميد شباط و عبد الإله بنكيران، الزميلين في الحكومة و العدوين نقابيا الشيء الذي جعل الكثيرين يستغربون من سبب ظهورهما البارز خلال هاته المناسبة رغم أن موقعهما الحزبي و الحكومي يفرض عليهما تفادي المشاركة في مثل هاته الإحتفالات النقابية المحضة.
وكعادتهما تبادل عبد الإله بنكيران و حميد شباط الخطابات الهجومية و تراشقا بالإتهامات رغم أنه لم يجمعهما نفس المكان، بحيث عبر كل من موقعه على معارضته للآخر رغم أنها زميلين في الحكومة، فالسيد عبد الإله بنكيران عبر عن تشبته بمبادئ حزبه و عن عزم حكومته الإستمرار فيما أسماه إصلاحا رغم العراقيل التي تضعها بعض التماسيح و العفاريت المتموقعة داخل الحكومة و خارجها، فيما أكد رفع أتباع السيد حميد شباط شعارات سياسية مناوئة للحكومة، إنتقذوا عبرها أداء بنكيران و زملائه.
إختلفت الشعارات و الحكومة واحدة، هكذا كانت وقفة نقابية من المفروض أن تخصص للدفاع عن حقوق العمال و المطالبة بتحسين أوضاعهم، بعيدا عن الشعارات التي تحمل في طياتها معاني سياسية تعبر عن حقد أي طرف للآخر.