فككت الشرطة الوطنية الإسبانية مجموعة منظمة تشتغل في مجال تزوير عقود العمل وجداول كشف الرواتب، بهدف تسوية وضعية المهاجرين الأجانب بإسبانيا و من يرغبون في التجمع لعائلي، خاصة المغاربة.
وحسب ما جاء في قصاصة لوكالة الأنباء الإسبانية إيفي، أمس الخميس، فقد ثم اعتقال اسباني و 10 مغاربة بمدينة “كاسيريس”، الكائنة بجهة “إيكتريمادورا”، بعد أن تأكد المحققون من أن جداول كشف الرواتب المقدمة التي قدمها مهاجرون للمصالح الإدارية الإسبانية لتسوية وضعيتهم لا تتطابق مع الأرقام التي قدمتها المقاولة التي يفترض أنها منحتهم هذه الوثائق المزورة، خلال الأربع سنوات الأخيرة، والتي صرحت أن مداخيلها بلغت 250000 درهما، بينما صرفت على طاقمها في نفس الفترة 460000 درهما، الشيء الذي دفع المحققين إلى الاقتناع بأن الوثائق المقدمة مزورة.
وصرحت السلطات الإسبانية على أن الأشخاص الموقوفين كانوا يتقاضون حوالي 6500 درهما مقابل تزوير عقد العمل و1300 درهما لجدول كشف الراتب لكل مهاجر مغربي.
وتجدر الإشارة، إلى أن صعوبة الحصول على وثائق الإقامة القانونية الإسبانية، هو السبب الأساسي وراء لجوء عدد من المهاجرين الغير الشرعيين إلى دفع مبالغ لأصحاب شركات وهمية وسماسرة يدعون قدرتهم على تسوية وضعية هؤلاء المهاجرين، الذين غلبا ما يجدون أنفسهم ضحايا لعمليات النصب والاحتيال.