https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

افتتاح مركز السعيدة للفن المعاصر بتطوان

كنال تطوان / ج ح – متابعة 

شهدت مدينة تطوان ولادة لأول مركز خاص للفن المعاصر الذي احتضن معرض للفنان التشكيلي حسن الشاعر. إذ تميز الإفتتاح بحضور نوعي لنخبة من الفنانين التشكيليين مغاربة و إسبان و فرنسيين و مثقفين و مسؤولين عن بعض  المؤسسات الرسمية المغربية والإسبانية. ونائب رئيس الجماعة الحضرية لتطوان السيد محمد أرحو و مندوب الثقافة و مدير معهد الفنون الجميلة و ممثلي عن القنصلية الإسبانية و عن المراكز الثقافية الإسبانية و الفرنسية و ممثلي الجمعيات المدنية بتطوان و عشاق للفن.

من خلال الندوة الصحفية التي حضرها القائمون على المركز كل من الفنانة التشكيلية ماريطا إسبينوزا و الناقد الفني كارلوس خيمينيس و الفنان حسن الشاعر و سارة الركراكي المكلفة بالترجمة.

في  تقديمها للمركز و لأهدافه .أشارت السيدة ماريطا إسبينوزا على أن المركز يعتبر فضاءا للفنانين و المثقفين و الكتاب و الشعراء و المهتمين بهذه المجالات. للتلاقي فيما بينهم و استغلال الفضاءات المتعددة التي تتجلى في رواق لعرض أعمال الفنانين التطوانيين خاصة و المغاربة عامة. بالإضافة إلى قاعة للندوات مجهزة بتقنيات حديثة و مطعم للطبخ المعاصر و فضاء مفتوح في أعلى البناية. أما فيما يخص انخراط المركز في الحياة الثقافية للمدينة. أكدت السيدة ماريطا إسبينوزا على أهمية المشاركة و التعاطي مع جل الأنشطة الثقافية و الفنية للمدينة من مهراجانات (المهرجان المتوسطي للسينمائي و للعود و للمسرح …ألخ). و الحفاظ على استمرارية هذه الأنشطة من خلال عروض داخل المركز سواء سينمائية و موسيقية و مسرحية و غيرها و ذلك بالعمل المشترك بين الجمعيات و المؤسسات التي تعنى بالفن و الثقافة، بالإضافة إلى المعهد الثقافي الإسباني و الفرنسي. و فيما يتعلق باختيارهم لمدينة تطوان أكدت الفنانة التشكيلية ماريطا إسبينوزا.على عشقها للمدينة و دروبها و روائحها و أناسها و بساطتها و أصالة المدينة في مجال الفن و الإبداع و موقعها الإستراتيجي الذي يخول لها لعب دور في الإشعاع الثقافي المتوسطي و فضاء خصب لتلاقي الفنون و الثقافة بالإضافة إلى امتلاكها لأقدم معهد للفنون بالمغرب و لمتاحف و لفنانين و فنانات أثبتوا مكانتهم/هن على المستوى الأوروبي.

فيما خصت مداخلة كارلوس خمينيس. الناقد الفني و المسؤول عن تسيير رواق السعيدة. أن من مهام  الأروقة  هي التعريف بالفن و الفنانين في أي بلد، إضافة إلى الترويج لأعمالهم/هن من خلال إحداث سوق للفن و تسويقه على المستوى العالمي. مؤكدا على أن رواق السعيدة سيعمل وفق معايير دولية باحترامه للجودة و الجمالية و الإحترافية . مشيرا إلى أن مدينة تطوان حاملة بفنانين و فنانات مرموقين و لهم/هن مكانة على المستوى الأوربي في حين ليس لهم/هن صدى على المستوى الداخلي. و في هذا الإتجاه تطرق إلى التظاهرات العالمية للفن المعاصر و حضور المغرب فيها من خلال فنانيه بمهارات عالية و إبداعات متميزة.  كما قدم السيد كارلوس خمينيس برنامج الرواق الذي سيعرف عروضا مستقبلا لفنانين تشكيليين لكل من منيا التويس و إلياس السلفاتي و سعيد المساري.

من جهته،  قدم الفنان حسن الشاعر نبذة عن الفن المغربي و الإنتقالات التاريخية له. كما أشار إلى أعماله الفنية و ماهيتها و معانيها في الحياة الإنسانية و امتدادها في المكان و الزمان و الأدوات الأولية التي يعتمد عليها في إبداع لوحاته و التي تبرز في حضور الحجر الشاهد على التغيرات التاريخية  و الإنسانية و مدا تفاعله مع هذه الأدوات  و دلالاتها الجمالية و قوتها و في التوازن التي يمكن أن تحقق.

إن أعمال الفنان حسن الشاعر “إنطباعات رحل” يضعنا أمام التناقض المؤسس للوجود. و يعري مدى الهشاشة و القوة التي تكمن في كل شيء يحيطنا و يوجد بداخلنا. الأبيض و الأسود لونان متلازمان لتحقيق التوازن في تداعياتهما و في انسجامهما و تنافرهما و تدرجهما .ليمنح للمتلقي جمالية مؤثثة بعناية فائقة و يدفعه إلى إعادة طرح الأسئلة عن معنى الوجود و معنى الكمال. إذ تغلب على أعماله الدوائر الغير المستقيمة  و التي  تتسم بعدم استكانتها، فهي في حركة دائمة تتخللها خطوط دائيرية فوضوية  و نقط متفرقة  هادئة و تأخذنا إلى متاهة إعادة التشكيل و إمكانية الخلق من جديد.

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.