كنال تطوان / الشمال بريس – متابعة
يشكل شهر رمضان الكريم مناسبة استثنائية بالنسبة للأسر التطوانية، ليس الميسورة فقط بل حتى المتوسطة والعادية، لأجل أن تكون مائدة الإفطار متشابهة لحد كبير، حيث ظلت المائدة التطوانية متميزة بما تحمله من “شهيوات” خلال الإفطار في شهر رمضان، لما يتجمع فيها من أنواع للمأكولات والمشروبات.
لا يمكن للمائدة التطوانية أن تخلو من بعض المأكولات، والتي تتجلى أساسا في “تقيوتات” رمضان، ابتداءا من “السفوف” التطواني المعد غالبا في المنزل، متبوعا ب”كريوش” وهو نوع من الشباكية الصغيرة المعسلة، والتي يفضلها الكثيرون بالعسل الحر، ناهيك عن “البقلاوة” وحلويات مختلفة أخرى، التي تعتبر ضرورية في كل الموائد.
العصير والتمر والحليب، ثم الرغايف والبغرير، والبيض المسلوق، وما لد وطاب من باقي “المتفرقات”، قبل أن تنزل سيدة المائدة “الحريرة التطوانية”، الخفيفة على الهضم والمعروفة بحمرتها، لكثرة الطماطم بها، حيث لازالت بعض النساء تضع فيها البيض ليزيدها لذة…
ومع كل هذا، تبقى المائدة التطوانية “عادلة” بين الفقير والغني وذوي الدخل المتوسط، حيث تقدر بعض الجهات العارفة بهذا الشأن، أن المائدة التطوانية بكل محتوياتها، لن تزيد عن 250 درهم ولا تقل عن 150 درهم، علما أن الأسرة متوسطة تتكون في الغالب من خمسة حتى ست أفراد.