https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

من له المصلحة في الاطاحة برئيس الجماعة الحضرية للمضيق

كنال تطوان / الكاتب : سعيد المهيني 

كل المؤشرات تؤكد ان هناك عدة اطراف تسعى للحسم مع التجربة الحالية لبلدية المضيق لأنها اصبحت تعيق تطور مصالحهم وخاصة مصالح لوبي الفساد بالإقليم .

ان المتتبعين للشأن المحلي بالمضيق كانوا يتوقعون الفشل السريع لرئاسة الحاج السوسي لمجلس المضيق لاعتبارات كثيرة ، منها ان اصحاب الامتيازات والمصالح المسيطرين على جل الشواطئ بتاموداباي تلقوا ضربة غير منتظرة من طرف الجمعيات المدنية بالمنطقة بتنسيق مع المجلس البلدي للمضيق الامر الذي دفع بوالي الجهة الى رفع اليد على الشواطئ” المعتقلة” وفتحها امام العامة .

وفي هده الاجواء تم فتح ملف التهريب الضريبي الذي كان يمارسه اصحاب الاملاك والعقارات والمركبات السياحية المتناثرة على طول الساحل وجلهم يعتبرون من رجالات الدولة الكبار .

كل هده التطورات كانت وما زالت تدفع بهؤلاء من اجل الحرص على الامتيازات والحفاظ على مصالحهم الحيوية بالثأر من رئاسة المجلس الجماعي للمضيق الذي جلب لهم ” صداع الراس وخراب البيوت” ، عبر حبك مؤامرة تلو المؤامرة والان هم بصدد مؤامرة اخيرة للحسم مع رئاسة المجلس وذلك بتوظيف احد نواب الرئيس من الحركة الشعبية ، الدي قام مؤخرا بإغراء بعض المستشارين بالمجلس ، وقد تمكن من ذلك حيث استقطب مجموعة من المستشارين الانتهازيين من احزاب اخرى عضوين من الاحرار وهم ” الهادي والمدعوة وفاء ” ومن حزب الاصالة ” الربوخ . والدولي ” انها قمة الوصولية في ظل دولة تسعى الى ربط المسؤولية بالمحاسبة والقضاء على ما يسمى بالترحال السياسي ، لكن الخطير في الامر الدي يقود المعارضة هو نائب الرئيس ومسؤول عن التجربة الحالية ، والدي يحث بعض المستشارين على عدم المصادقة على الحساب الاداري لخلق ازمة داخلية لرئاسة المجلس .

ان التحركات الاخيرة الذي قام بها حزب الحمامة بمدينة المضيق خاصة اذا علمنا ان المدينة كانت في السابق و مازالت معقلا حصينا لحزب الاحرار ” على عهد الكحال” برلماني سابق ورئيس بلدية المضيق سابقا..فكان من الضروري نهج اساليب اكثر فاعلية للحفاظ على سيطرته على قلعته طبعا سياسيا .

يبقى من اللازم طرح التساؤل الآتي ، ما هو المغزى الحقيقي المتوخى من سياسة الانقلابات ولمصلحة من خاصة ونحن على ابواب الانتخابات الجماعية ؟؟؟

طبعا ما قدم للراي العام حاول اصحابه ان يوهموا بان الامر يتعلق ” بخدمة المصلحة العامة بالمدينة ” حسب قول الملتحقين الجدد بصفوف ” عبد الواحد الشاعر ” ، لكن الواقع اكد ان سوق التقسيم والحفاظ على حصصهم التي انتظروها طويلا ولم تصل ، كان من بين ابرز العوامل التي دفعت المستشارين ” ممثلي السكان” التحالف مع خصم الرئيس من اجل ارساء ثقافة الانقلاب ، لان الحفاظ على كرسي الرئاسة يعني ان يكون صاحبه ” عادلا ” من حيث تقسيم ” الكعكة” وعليه تلبية طلبات مستشاريه التي لن تنتهي انها تسخينات اولية تسبق الانتخابات الجماعية .

لقد مرت هده السنوات والساحة السياسية بالمنطقة قد اصابها فقدان المصداقية والاشتباه المولد للتسيب والياس ، فالنزعة التقسيمية والتدخل المنهجي للادارة في الحياة العامة و التزييف كل هذا خلق الجمود والغموض بشكل لم يسبق له مثيل . ان السياسة بمعناها النبيل قد صفيت تصفية منهجية بمنطقة الساحل المناضلة لفائدة المناورات الخفية والتخريجات الاصطناعية التي يقوم بها بعض شيوخ الاحزاب ، كما ان اغلبية السياسيين بالمنطقة يعتبرون وهذا امر مسلم به ان الديموقراطية شرط اساسي للتنمية ، وتتطلب ضرورة تقديم الحساب للسكان ، لكن يظهر انها لا زالت محصورة في موسم التصويت وهذا الموسم لم يعد يغري المواطنين كما لم يعد يسليهم ….

كنال تطوان / الكاتب : سعيد المهيني

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.