https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

عميل إسباني يؤكد ان بلاده كانت تتجسس على هواتف مسؤولين مغاربة!

كشف عميل سابق للاستخبارات الاسبانية أن بلاده استخدمت برنامج تجسس على جارتها الجنوبية المغرب، يدعى “كاريتو”، إذ استطاع التسلل لمئات الأرقام والحواسيب التابعة للإدارات المغربية قبل ان يتم اكتشافه قبل سنة فقط.

“كاسبرسكي” المتخصصة في الأمن المعلوماتي لم ترد كشف القائمة المفصلة لأهداف كاريتو، إذ قال مسؤول بالشركة “نتقاسم هذه المعطيات فقط مع الجهات الأمنية للدول المتضررة”، لكنه رفض أن يدلي بمعلومات أوفر حول ما إذا تم إبلاغ المغرب أي المديرية العامة للبحوث والتوثيق، والمخابرات المغربية بقضية “كاريتو”.

وأوردت صحيفة “إلموندو” الاسبانية حديث العميل السابق دافيد فيدال، الذي اقر بتكليفه للحصول على أرقام هواتف لمسؤولين وشخصيات هامة بغرض اعتراض المكالمات وسحب بيانات الهاتف المحمول عبر زرع شيفرة في تلفون ضابط شرطة ليتنقل الفيروس من هاتف للآخر عبر الاتصالات.

وبعد نجاح “كاريتو” في اختراق عدد من البيانات منذ سنة 2007 حتى بداية 2014، تنبهت شركة “كاسبرسكي” الروسية للأمن المعلوماتي إليه وقامت بتعطيله من كل الحواسيب. وحسب تحقيقها الاولي، فإنه ومنذ سبع سنوات لم يستطع “كاريتو” اختراق سوى 909 مستخدما، 42 في المائة منهم مغاربة، أي 383 جهازا فيما يظل عدد الهواتف مجهولا لحد الآن.

من الناحية التقنية للفيروس، فقد اعتبر كارلوس باربودو، الباحث في تطوير التقنيات المعلوماتية بجامعة “كومبلوتينسي” أن “كاريتو” ليس برنامجا خبيثا عاديا فهو يتمتع بخصائص وقدرات مذهلة وذو مستوى عال من الاحترافية “.

وحول سؤال من قد يكون وراء نشر Careto فقد اعتبر كارلوس أن “من يسعى للبحث عبر برنامج بهذا الحجم والسعي وراء فك نظام تشفير عسكري أو حكومي، لا يمكن أن يكون إلا دولة”، وأضاف “لا أحد يستثمر الكثير من الجهد والمال لخلق برامج التجسس دون أن يحصل على معلومات هامة”.

يشار إلى أن “إلموندو” كشفت أن المغرب ليس البلد الوحيد الذي تعرض لاختراق المخابرات الاسبانية، بل أيضا في كل من البرازيل وبريطانيا وفرنسا وليبيا وإيران وفنزويلا والولايات المتحدة وكذلك إسبانيا وتحديدا في منطقة الباسك التي تطالب بعض الأحزاب والهيئات والمنظمات فيها بالانفصال.

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.