كنال تطوان / ل 360 – معاد كينينس
تنكب عناصر من المخابرات الإسبانية العاملة بالقنصلية العامة بتطوان هذه الأيام على إنجاز تقرير خاص بشأن حجم الاستثمارات الإسبانية بالمدينة، ومدى تدفق رؤوس الأموال الإسبانية على المنطقة.
وتكتب يومية “المساء” في عددها ليوم غد الخميس أن “عنصرين من لمخابرات العاملة بالقتصية الإسبانية بتطوان، قاما يوم أمس بزيارة سرية للمحطة الصناعية المندمجة “تطوان شور” الواقعة بين تطوان ومرتيل، حيث تفقدا منشآتها، كما بحثا عن عدد الشركات الإسبانية العاملة بها، والتي لا تتجاوز اليوم ثلاث شركات، واجتمعا ببعض المسؤولين بها لمعرفة عدد المستخدمين المغاربة العاملين بها، وعدد فرص الشغل التي وفرتها، والتي لا تتجاوز 77 مستخدما مغربيا”.
وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع قلق مسؤولي المخابرات الإسبانية إزاء تهديد للبلاد من داخل مدينتي سبتة ومليلية، والتي كان آخرها اعتقال أربعة متهمين نهاية الأسبوع الماضي.
وعلاقة بالجار الإسباني، تورد اليومية ذاتها أنه “وفي تطور جديد لجدية التهديدات التي أصبح يشكلها تنظيم “داعش” على أمن إسبانيا ودول شمال إفريقيا، بعد توالي تفكيك الخلايا التي جندها تنظيم “داعش” بكل من سبتة ومليلية، كشفت إسبانيا أن حكومتها فتحت مفوضات مع الجيش الأمريكي من أجل تحويل قاعدة عسكرية في جنوب البلاد إلى مركز دائم لمواجهة تهديدات التنظيمات الإسلامية المتطرفة بشمال إفريقيا”.
وجاء فتح المفاوضات بناء على طلب تقدم به وزير الدفاع الأمريكي المنتهية ولايته، برفع قوات المارينز الموجودة بالقاعدة الأمريكية في إقليم الأندلس الإسباني إلى 3000 جندي عوض 850 الموجودين بها حاليا، تضيف المساء.
داعش..الخطر الداهم
لقد أصبح تنظيم “داعش” يشكل خطرا على دول شمال إفريقيا، وهو ما يفرض على دول المنطقة تعاومنا أمنيا من أجل محاربة هذا التنظيم المتطرف، كما أن طائرات دون طيار تابعة للجيش الأمريكي تجوب أجواء شمال إفريقيا والساحل، وكذلك طائرات التجسس والأقمار الصناعية من أجل مراقبة تحركات ميليشيات التنظيم المذكور بكل من ليبيا والجزائر.
تلعب القاعدة العسكرية الأمريكية في إسبانيا دورا كبيرا في التحركات الجوية والحروب التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية على “داعش” سواء في منطقة الساحل أو سوريا أو العراق أو اليمن.