أعلنت وزارة الداخلية، اليوم الثلاثاء، أنه، في إطار العمليات الاستباقية لمواجهة التهديدات الإرهابية، تم توقيف ثلاثة أشخاص بمدينة الفنيدق.
وحسب بلاغ للوزارة، فقد تمكنت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، على ضوء تحريات دقيقة قامت بها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من تفكيك خلية إرهابية ينشط أعضاؤها بمدينة الفنيدق، تتكون من ثلاثة أفراد أعلنوا ولاءهم لزعيم ما يسمى ب”الدولة الإسلامية” بسوريا والعراق.
وأوضح البلاغ أن التحريات المنجزة أظهرت أن المشتبه فيهم، الذين كانوا على صلة وثيقة بأعضاء الخلية الإرهابية، التي كانت تنشط بشمال المملكة ومدينة فاس في تجنيد مقاتلين للالتحاق بصفوف ما يسمى ب”الدولة الإسلامية” والتي جرى تفكيكها في غضون شهر غشت من السنة الفارطة، كانوا يقومون بالإشادة بالأعمال الإرهابية والوحشية التي يرتكبها مقاتلو التنظيم الإرهابي سالف الذكر.
وأشارت الوزارة إلى أن أحد عناصر هذه الخلية الإرهابية قام بتجنيد وإرسال شقيقه للالتحاق بصفوف ما يسمى ب”الدولة الإسلامية”، حيث لقي حتفه أواخر سنة 2014.
وسيتم تقديم المشتبه فيهم، يضيف البلاغ، إلى العدالة فور انتهاء البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
وتعلن وزارة الداخلية من وقت لآخر عن توقيف “خلايا إرهابية”، تضم مغاربة وأجانب بالتراب المغربي بناء على ما تعتبره تحريات الأمن المغربي ومصالح الاستخبارات الداخلية، بعدها يحال الموقفون إلى القضاء ، وغالبا ما يحاكمون في إطار قانون الإرهاب.
وكان محمد حصاد وزير الداخلية المغربي، كشف في يوليوز الماضي بمجلس النواب أن “أكثر من 1122 مغربيا يقاتلون في سوريا والعراق في صفوف داعش، ويرتفع العدد إلى ما بين 1500 و2000 مغربي باستحضار المغاربة الذين التحقوا بالمنطقة انطلاقا من أوروبا”.
واعتبر حصاد أنه “من بين 1122 مغاربيا يقاتل هناك، توفي أكثر من 200 منهم، و128 رجعوا للمغرب وألقي القبض عليهم وفتح تحقيق معهم “.