كنال تطوان /يسير الإيحيائي من مدريد
إستفاق سكان حي (سان كريستوبل دي لوس أنخليس)صباح أول أمس الخميس على جريمة بشعة،راح ضحيتها مهاجر مغربي في عقده الثالت،والمدعو قيد حياته ـ فريد الداودي ـ بعدما عثر على جثته متفحمة بشكل كامل .
وتعود وقائع هذه الجريمة النكراء الى ليلة رأس السنة،بعدما كان رفقة بعض أصدقائه من أصل لاتيني يحتفلون بدخول العام الجديد.
لكن الإحتفال إنتهى بقتله وإحراق جثته ووضعها تحت حاويتين للنفايات لطمس المعالم التي قد تقود الشرطة إلى معرفة الجناة.
وقد إنتقل طاقم الجريدة الإخبارية كنال تطوان إلى عين المكان،الذي كان مسرحا للجريمة،والتقى بعدد من أصدقاء الهالك الذين أكدوا بأنه لم تكن له أية عداوة مع أي كان لا من قريب أو من بعيد،وأنهم أصيبوا بالذهول فور علمهم بالحادث.
يونس الهميوط،صديق الضحية أكد أنه رآى المرحوم فريد الداودي رفقة شابين آخرين في نفس الحي الذي وقعت فيه الجريمة قبيل ساعات من قتله حينما كان في طريقه إلى مسجد السنة لأداء صلاة الفجر،ولم يتسنى له تحديد هوياتهم .
زهير منار صديق الهالك رجح أن الجريمة تأخد أبعادا عنصرية صرفة،وأن واجب الشرطة يقتضي الإبقاء على الحواجز التي تقيمها مكان الحادث حتى إستكمال التحريات ضمانا لعدم ضياع الأدلة.في حين أن الفريق العلمي الذي جاء للمعاينة أزاح تلك الحواجز مباشرة بعد نقل الجثة إلى مستودع الأموات.
ومن جهته طالب عبد الحق العري رئيس جمعية دار المهاجر بضبط النفس وإنتظار ما ستسفر عنه التحقيقات التي باشرتها الشرطة القضائية.
وفي إتصال هاتفي أجراه مراسل كنال تطوان مع السيد فؤاد العمارتي (المستشار القانوني للقنصل العام بمدريد)،أكد فيه هذا الأخير أن التمثيلية المغربية تتابع عن كثب مجريات التحقيق التي ستكون الفيصل الرئيس في تحديد ما إذا كان الحادث عنصري أم عرضي.
وللإشارة فقد شهد الحي المذكور مساء يوم الجمعة إنزالا أمنيا غير مسبوق تحسبا لعمليات إنتقامية قد تأتي على الأخضر واليابس.
كنال تطوان / يسير الإيحيائي من مدريد