كنال تطوان / المساء – جمال وهبي
كشفت مصادر مطلعة لـالمساء عن زيارة عناصر من مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، لمعبر باب سبتة هذا الشهر، لتفقد أوضاع المعبر وخصوصا الجانب الإسباني، مرفوقة بكبار ضباط الحرس المدني الإسباني، مؤكدة قيامهم كذلك بالأمر نفسه بالجانب المغربي للنقطة الحدودية باب سبتة.
وأفاد مصدرنا أن مكتب التحقيقات الفيدرالي المعروف اختصارا بـ»إف. بي. آي» اعتبر مدينة سبتة، والفنيدق وتطوان»مناطق ساخنة» في ظل تأثير الفكر الجهادي لدى شبابها، وما يشكله ذلك من تهديد حقيقي لمصالحها القريبة من المنطقة، وخصوصا لقربها من قاعدة روتا العسكرية التي لا تبعد عن مدينة سبتة والفنيدق سوى بـ 170 كيلومتر، حيث بدأت الولايات المتحدة الأمريكية في نشر أربع بوارج بحرية في إطار منظومة الدرع الصاروخي التابع للحلف الأطلسي في أوربا.
وأردفت مصادرنا بالقول إن الفرقة الأمنية الأمريكية التابعة لمكتب التحقيقات الفيدرالي قامت خلال زياراتها لنقطة العبور باب سبتة بالاطلاع على الإجراءات الأمنية المعمول بها في المعبر الحدودي، سيما التي تخص مجال مكافحة الإرهاب، كما قامت بإنجاز تقارير أمنية استخباراتية تمحورت حول الملف الاجتماعي، والديني لسكان المدينة، حيث أثبتت أن 24 في المائة من المغاربة المقيمين بإسبانيا، الذين توجهوا للجهاد بسوريا والعراق يتحدرون من سبتة، فيما يمثل المغاربة 30 في المائة من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يُعرف بـ»داعش»، نسبة كبيرة منهم تتحدر من شمال المغرب وخصوصا من الفنيدق وتطوان، والمضيق.
وتوصلت تقارير «إف. بي. آي» إلى أن الشرطة الإسبانية قامت خلال تسعة أشهر الأولى من السنة الجارية بتنقيط 15500 شخص من العابرين للنقطة الحدودية باب سبتة، و13500 سيارة، في إطار تشديد المراقبة الأمنية ضمن بروتوكول أمني لمحاربة الإرهاب، كما قامت بمراقبة مطبوعات نزلاء الفنادق بالمدينة التي بلغت 30ألف و200 نزيل بفنادقها، سواء المصنفة منها أو غيرها، إضافة إلى إحصاء عمليات تنقل المراكب البحرية التي تنقل المسافرين من مرفأ سبتة إلى ميناء الجزيرة الخضراء والتي بلغت 1338 رحلة بحرية، نقلت على متنها 31 ألف مسافر.
جمال وهبي